للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حقنا فرخ السنام وغيرنا … تلطم قدوره بالريايا والعصب

ياللَّه إني طالبك رايح ليله … أحلى من الذاوي وطراف العنب (١)

نعتة بن رملان (٢)

هذه المقولة متداولة عند آل مرة وكثير من الناس كان الفارس المعروف أحيبس بن صالح بن رملان في غزوة ضمن ركب من آل مرة وكان ضمن الركب الفارس والعقيد المعروف تويم بن خصوان آل بحيح المري، وأغاروا على قوم قرب سبخة مطي (٣) وأخذوا إبلهم وما لبثوا إلا أن لحقوا أهل الإبل بالغزاة وصارت معركة بين الطرفين وصوب ابن رملان في رجليه ثم أخذ (ينعت) (٤) قومه فرد عليه اثنان من آل نابت (٥) من آل مرة، وهم إخوة وقتلا هذين الرجلين عنده، فرد تويم ابن خصوان واستركب ابن رملان.

فأنشد أحيبس بن صالح بن رملان الغياثين المري:

ردوا على ربعي سهوم المنايا … وأنا كسير وأرفع الصوت وأصيح

يا ربعنا يا راكبين المطايا … رزّوالهم البيضاء إلى هبت الريح

وحطوا على قبور النشامى هنايا … يسقيهم الغربي بمزونٍ مروايح (٦)

وما لبث أن مات ابن رملان متأثرًا بجراحه بعد وصولهم لخشم الزينة.

مقولة من هيبته في غيبته خلي الفؤاد على الوضم (٧)

جمع أمير آل جابر ربعه وأخبرهم أنه ينوي الغزو، وطلب منهم التجهز للغزو، ولما جهزوا وسار القوم وكان من ضمن القوم الفارس (علي بن هادي) من


(١) الذاوي: الرطب.
(٢) هو أحيبس بن صالح بن رملان الغياثين المري.
(٣) هي أرض سبخة مترامية الأطراف جنوب شرق المملكة العربية السعودية وجنوبي دولة قطر وشمالي دولة الإمارات.
(٤) ينعت: يطلب النجدة.
(٥) آل نابت: هما آل تمران.
(٦) الهنايا: كانوا قديمًا يحيطون القبر بالأحجار من جميع الاتجاهات، إلا الجهة المرتفعة من القبر فإنها تترك لتسمح بمرور السيل إذا نزل المطر ليسقي القبر.
(٧) مقولة مشهورة للغيهبان حتى يومنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>