وقد ذكر الهمداني صبيا، أما وادي نخلان فهو واد جميل كثير الزراعية يأتي من جبال عكوة الشامية ثم يسيل بين بيش وصبيا فيصب في الخبت، وهو ديرة الشاعر السيد عبد الله بن قاسم الذروي الذي سجنه الغساني فقال يتشوق دياره:
من لصبٍّ هاجه نشر الصبا … لم يزده البين إلا طربا
وأسير كلما لاح له … بارق القبلة من صبيا صبا
ولطرف أرق إنسانه … دون من يشتاقه قد حُجبا
لم يزل يشتاق نخلان وإن … قدم العهد ويهوى الطنبا
ويقول الجراح بن شاجر:
ولي في ربا صبيا حبيب عشقته … وملكته رقي وأصفيته ودي
وقال الإمام محمد بن علي الإدريسي:
أتلك يروق ما أراها لوامع … تضيء بدورا أم شموسا طوالعا
أم النور من صبيا سرى متألقا … فحيا فؤادا كان بالحب والعا
[قبائل صبيا]
وتسكن حول مدينة صبيا وتتبعها إداريا قبائل متناثرة كقبائل عصيرة أو الحسيني، لا يجمعها إلا مشيخة واحدة، ومنها:
١ - الخواجية: وكانت لهم إمارة في هذه المنطقة في القرن العاشر الهجري.
٢ - آل شافع.
٣ - الحكامية، وهم فرع من الحكم بن سعد العشيرة من مذحج: