للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظهورها على أن ترعوا نباتها وتشربوا ماءها، على أن تؤدوا الخمس، وفي التبعة والصريمة شاتان إذا اجتمعتا فإن فرقتا فشاة شاة، ليس على أهل المثير صدقة ولا على الواردة لبقة، والله شهيد على ما بيننا ومن حضر من المسلمين".

[جهينة في فلسطين والأردن]

مع بداية الفتح الإسلامي انتشرت جهينة في فلسطين كما انتشرت في الشام، وقد نزل بشير بن عقربة أبو اليمان الجُهَني استشهد أبوه يوم أحد فنزل فلسطين وسكنها، قال البخاري: أن بشير معروف بالفلسطيني مات عام ٨٥ هـ بقرية من قرى فلسطين بالقرب من الخليل. ومن بطون جهينة في فلسطين الجرادات تعود بأصلها إلى عشيرة المشاعلة (١) الحجازية، نزل أجدادهم في شرق الأردن ومنها نزحوا إلى قرية نصير من أعمال الخليل، كما انتشروا بالمجدل في بلاد غزة ويافا حيث يعرفون بها باسم عائلة الطاهر، والجرادات منتشرون أيضًا في محافظة أربد شمالي الأردن.

ومن بطون جهينة في فلسطين الضواحك في برية الخليل وعشيرة تتبع الجبور إحدى بطون الكعابنة في شرق الأردن تحمل اسم جهينة.

وفي ديار بئر السبع جنوب فلسطين مواقع تحمل اسم جهينة مثل وادي الجهينية.

[جهينة في الشام]

وفي الفتوحات الإسلامية اندفعت جهينة إلى بلاد الشام، واستقرت في مواطن عديدة إذ أشار الهمداني إلى بعضها بقوله: وللخم أيضا الجولان وما يليها من البلاد، ونوى والبثيني وشعث من أرض حوران وتخالطهم في هذه المواضع جهينة وذبيان. وفي ترجمة لاثنين من الجهنيين عمرو بن مرة بن عبس أن له صحبة وولدا بدمشق والشام هو عوسجة بن حرملة، وقد عقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ألف رجل من جهينة وأقطعه دامر (٢) وهو موضع بالشام.


(١) المشاعلة: فخذ من فخوذ جهينة المعروفة اليوم "بينبع".
(٢) دامر: هو ما يطلق عليه اليوم بدمشق مصيف دمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>