وأبي الذي مسح الرسول برأسه … ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا … عفرا نواحل لسن بالحيات
يملأن وفد الحي كل عشية … ويعود ذاك الملء بالغدوات
بُوركن من منح وبورك مانحا … وعليه مني ما حييت صلاتي
٣ - " وفد بني عُقيْل"
وذكر الواقدي وفد بني عُقيل بن كعب، وأنهم قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقطعهم العقيق، عقيق بني عُقيل (١)، وهي أرض فيها نخل وعيون، وكتب بذلك كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله ربيعا ومطرفا وأنسا، أعطاهم العقيق، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وسمعوا وأطاعوا، ولم يُعطهم حقا لمسلم، فكان الكتاب في يد مطرف.
قال: وقدم عليه أيضًا من عُقيل لقيط بن عامر بن المُنتفق وهو أبو رزين، فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه على قومه.
٤ - " وفد بني قُشَيْر"
وذكر وفد بني قُشير بن كعب وذلك قبل حجة الوداع، وقبل غزوة حُنين، فذكر فيهم قُرة بن هُبيرة، أسلم فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكساه بردا، وأمره أن يلي صدقات قومه فقال قُرة حين رجع:
حباها رسول الله إذ نزلت به … وأمكنها من نائلٍ غير مُنفذ
فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة … وقد أنجحت حاجاتها من محمد
عليها فتى لا يُردف الذم رحله … يُروِّي لأمر العاجز المتردد