للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالبنه بثمن المنهوب، فتألم أبو ماسوح وربعه مما رأوه وغضبوا وغادروا منزل الوحيدي ورجعوا إلى منازلهم. والظاهر أن أبا خضرة علم يما جرى فاستقبلهم وأحسن وفادتهم وعفا عما جرى بينه وبينهم واصطلح الفريقان وتحالفا عند شجرة "الرتمة" على أن:

(١) يظلا متحدين متفقين إلى الأبد.

(ب) ينتقما من الوحيدي الذي أهان شرف نسائهم.

وقد ظلا يرتقبان الفرص حتى بدت هذه جاهزة فقتلاه.

إنهم اليوم فريقان: (أ) أرتيمات أبي العدوس، (ب) أرتيمات الفقراء، ويقال لهؤلاء المشارقة. أما أرتيمات أبي العدوس فشيخهم نمر بن حمد بن مسلم بن سالم أبو العدوس، ووسمهم وعددهم نصف الألف أو يزيد، ومنازلهم في السكرية، ومغلس. وأما أرتيمات الفقراء فشيخهم خليل بن هديوى بن صالح المشارقة وعددهم نصف الألف إلا قليلا. منازلهم في السكرية، ووسمهم الباب والشاهد وهو كوسم حسنات بن صباح.

[السواركة]

أما السواركة فالمعروف عندهم أنهم من ذرية سيدنا عكاشة الصحابي المشهور (رضي الله عنه) وعكاشة - كما ورد في كتاب المعارف لابن قتيبة - هو ابن محصن بن حرثان من أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

عكاشة خلف زيادًا، وهذا خلف منصورًا، وأولاد منصور هم:

سلَّام: جد السلامين والرشيدات.

مسلَّم: جد الزيود والزيادات والمنصوريين والزويديين.

<<  <  ج: ص:  >  >>