للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتصرفين وعاش ٧٦ سنة، أما في الحفظ فقد يحفظ ما يعجز عنه الناس، قال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما أعلم أني رأيت مثله.

[١٣ - موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري المزروعي التبوذكي البصري]

المتوفى سنة ٢٢٤ هـ كان أحد أركان الحديث، قال عباس الدروي: كتبت عنه ٠٠٠. ٣٥ حديث، كان من شيوخ البخاري.

١٤ - شيخ خراسان الإمام يحيى بن بكر التميمي النيسابوري (١)،

ممن شهد له ابن راهويه فقال: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا أحسبه رأى مثل نفسه. وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان ثقة وزيادة وأثنى عليه خيرا ومات يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا.

وقال الحسن بن سفيان: كنا إذا رأينا رواية ليحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع قلنا: ريحانة أهل خراسان عن ريحانة أهل العراق.

مات في آخر صفر سنة ٢٢٦ هـ.

[١٥ - ترجمة مختصرة للإمام الدارمي]

من علماء الدين الذين رفعوا راية الثقافة عالية في الدين فوق ثقافتهم العربية: الإمام الدارمي (صاحب المسند) وهو عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي المتوفى سنة ٢٥٥ هـ كان حافظا ثقة، لم يؤلف مسنده إلا بعد رحلات شاقة لجمع الأحاديث النبوية واستقائها من منابعها المختلفة، وسماعها من جلة العلماء الكثيرين الذين كان منهم النصر بن شميل من علماء تميم. ومما يزيده فخرا أنه ما زال يبحث ويقابل، ويسمع، ويوازن حتى صار أعلم أهل زمانه كما قرر أبو حاتم، أما ما قاله (رجاء بن مرجا) فهو: ما رأيت أعلم بالحديث منه، فإذا علمت أنه كان آية في الحفظ والورع مما أوحي إلى محمد بن عبد الله بن نمير أن


(١) تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>