للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ولايته]

يعتبره المؤرخون هو بداية السلسلة الكريمة من الطبقة الرابعة في طبقات الأسر الحسنية العلوية الهاشمية التي حكمت مكة المكرمة.

أسس الشريف قتادة له ولأسرته حكم الحجاز كاملًا لمدة ثمانية قرون وما زالت سلالة هذه الأسرة تحكم إلى وقتنا الحاضر في دولة الأردن حيث إن جلالة الملك عبد اللَّه الثاني ابن الحسين (ينسب كذلك إلى أسرة الشريف قتادة).

حكم مكة عام ٥٩٧ هـ وذلك بانتزاعه الإمارة من الشريف مكثر بن عيسى بن فليتة.

وسبب ذلك أن بعض الناس استجار بالشريف قتادة مستغيثين به ومبايعين له بالحجاز، فكانت له إمرة الحجاز كاملًا.

ولقد اتسع ملك الشريف قتادة رحمه اللَّه من بلاد اليمن حتى حدود نجد وعظم شأنه وسلطانه حتى خافه الناصر العباسي في بغداد، وكان يخافه ويهاديه.

ولقد أقطع الخليفة العباسي قرى كثيرة للشريف قتادة.

[حروبه]

كانت بين الشريف قتادة وبين أعدائه حروب كثيرة حيث حارب أمير المدينة المنورة حتى صار كأحد عماله، وصار للشريف قتادة النصر والغلبة على المدينة المنورة ونصب فيها شريف من الأسرة الحسينية العلوية.

كذلك حارب قبيلة ثقيف حتى ملك الطائف وحارب الخليفة العباسي في بغداد وكسر جيوش العباسيين حتى هابوه وخافوه، وصاروا يهادونه ويلاطفوه خوفًا على ملكهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>