للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ولما جيء بصدقاتهم أي زكاة مواشيهم قال: هذه صدقات قومي.

٣ - وقوله في الجارية التميمية التي اعتقتها عائشة رضي الله عنها وكانت قد وقعت في سبي وقع على قومها إذ قال لها: "أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل".

وعندما ترجم ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة لعبد الله بن أبي الجدعان (١) قال: ذكره البخاري في الصحابة وروي له الترمذي وأحمد من طريق عبد الله بن شقيق قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخلن الجنة بشفاعتي أحد من أمتي أكثر من بني تميم".

وفي ترجمة عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة أن عوفا هذا أتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر لكل رجل ببردين وأمر له ببرد فلما انصرفوا باع رجل منهم على أحد برديه فأتيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من أين لك هذا. فقلت اشتريته من فلان، قال: أنت أحق به منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

منزلة بني تميم هامة مُضر بعد بني عبد المطلب

روت كتب الحديث أن صعصعة بن ناجبة جد الفرزدق الشاعر دخل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله: كيف علمك في مضر (٢) قال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أعلم الناس بهم، تميم هامتها وكاهلها السديد الذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدقت. ولا شك أن هذه الشهادة من سيد ولد آدم لفخر لكل من ذكر بعاليه ومنهم تميم ما بقيت الدنيا وما عليها إن شاء الله.

وقد ذكر في مقدمة ابن خلدون المطبوعة في المطبعة الخيرية ما يأتي:

أخرج الطبراني في معجمه الأوسط عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من المهاجرين من الأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره والعباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يمينه إذ تلاحى العباس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس


(١) انظر: الإصابة رقم ٤٥٧٧.
(٢) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢١٠ - ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>