هناك روابط تجمع قبائل منطقة الأحساء ومن هذه الروابط صلة القرابة التي نتجت بسبب المصاهرة وكذلك الجوار الذي قارب بينهم وحد من خلافاتهم إلى أقل درجة، ففي الغالب هناك مودة قائمة فتجد الزيارات بينهم ومساعدتهم بعضهم لبعض في أوقات الشدة، وهي أكثر من النزاعات التي كانت تحدث بينهم، فتجدهم في تواصل دائم، سجل شعراؤهم هذا في قصائدهم فمنهم من مدح هذه القبيلة وتلك، وسجلوا عددا من خصالهم منها الكرم والشجاعة والنجدة وغيرها من الخصال الكريمة التي تتميز بها هذه القبائل فهذا الشاعر عمير ابن راشد العفيشة الهاجري يقول مادحا العجمان:
أهل الدار ما فيها ضديد يحدهم … سوى بالصداقة والمودة يام
هم اللي أيلا جات المنا صاة كفونا … وحن كفوهم الي جاء نهار زحام
أهل اللف من جد بعد جد قبلنا … وعاشوا وحن عشنا على آلا سلام