والله وانا حامد لا قبل المضيق … والسدر والريان لا هدد بناه
أما العيال قصورها تغدي حريق … السوق الأقصى لا تعدي من وراه
والسوق الأقصى رابغ، واصطحب التراجمة معهم مخلف وكانوا معهم باقي عوف وقتل حامد المطيري وقاتله هو عوادة أبا الجمال الترجمي حيث قال شيخ بني عمرو: (فربما كان ابن ربيق من العطور) من قتله يا حرب؟
فقال له التراجمة، حيث قدموا عليه ببيرقهم:
يا الشيخ ويش يبقى علينا … بعد عقيد القوم مات
حامد وفاته من يدينا … ما هي حكايا الأولات
وقال شيخ بني عمرو: (هيه يا حرب أن وادي الفيفا للذين حضروا منكم يزرع ويأكل حيث يشاء فهي سبيل لله تعالى) ويقع ذلك الوادي بالفرع وأحد أوديته.
يوم بالمدينة (١):
هاجمت قبيلة الصواعد تحت قيادة ابن موقد ومن معهم من عوف ومخلف جموع الترك في المدينة المنورة، حتى يقال أنهم أخرجوهم شرق المدينة واستمر القتال حتى غابت الشمس.
وقال أحد جنود الترك وهو من الروّلة من عنزة من هوْل ما شاهد من جماعة ابن موقد:
سرنا عليهم يوم ركزت عموده … وجنودنا تمشي طوابير ونظام
نشدى لمزن صدق الله رعوده … سيله يزف اللي علي الدرب قدام
وحرب احربونا مثل حرب الاسوده … وبادت طوابير على الحرب علام
جونا كما نارًا تلظى وقوده … مثل القيامة يوم حشرات الإسلام
السيف فينا غارقات حدوده … والمسعد اللي سهل الدرب قدام
يا ما خذوا من كفنا من باروده … ميري وشرفا حسها يرزم ارزام
(١) وفي تلك الغزوة التي قادها بن موقد وجماعته لقب حرب (بحرابة الدول).