للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذَّهابُ والكَوْرُ وما حولهما من المواضع برنية (*)

جاء في "معجم البلدان" (١) قوله: الذهاب: بضم أوله وآخره باءٌ موحدة.

وقرأت بخط ابن نباتة السعدي الشاعر في شعر لبيد بن ربيعة العامري: الذَّهاب: بكسر أول والضم أكثر هو غائط من أرض بني الحارث بن كعب، أغار عليهم فيه عامر بن الطفيل - الكلابي العامري -، وعلى أحلافهم من اليمن. قال لبيد بن ربيعة - العامري -:

إني امْرُؤٌ مَنَعَتْ أرُومَةُ عامرٍ … ضَيْمي وقد حَنِقتْ عليَّ خُصومُ

منها حُوَيٌّ والذُّهاب وقَبْلَه … يوم بِبُرْقَةِ رحْرحَانَ كَرِيمُ

وقال عامر بن الطُّفيل العامري:

ونَعُدُّ أيامًا لنا ومآثرًا … قِدْمًا تَبِذُّ الْبَدوَ والأَمْصَارَا

منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وبِالصَّفَا … يوم تَمَهَّدَ مَجْدُ ذاك فسارا

وقال النابغة الجعديُّ العامري (٢):

أتاهن أنَّ مياهَ الذُّهاب … فالأَوْقِ فَالْمِلْحِ فَالمِيْثَبِ

وقال أبو دُوَاد الرُّؤَاسيُّ العامري (٣):

لِمَنْ طَلَلٌ كَعُنْوَان الكتاب … بِبَطْنِ أُفَاقَ أو بَطْنِ الذُّهاب

وقال النابغة الجعديُّ أيضًا (٤):

فذُهاب الْكَوْرِ أَمْسَى أَهْلُهُ … كُلُّ مَوْشِيٍّ شواه ذِي رَمَلْ

دَارُ قَوْمِي قبلَ أنْ يُدْرِكَهُمْ … عَنَتْ الدَّهْرِ وعَيْشٌ ذُو خَبَلْ


(*) [انظر "العرب" س ١٧ ص ٨٨٦/ ٨٨٧].
العرب ج ١١، ١٢ س ١٨ - ١٤٠٤ هـ مقال للأستاذ فهيد بن عبد الله بن تركي السبيعي. وقد اتصل مؤلفا كتاب نسب سُبيع والسهول بالأستاذ فهيد في رنية، فأجرى على المقال بعض التنقيحات.
(١) ياقوت الحموي رسم - (الذهاب) -.
(٢) "معجم ما استعجم للبكري" رسم (المثيب).
(٣) رسم (أفاق).
(٤) رسم (الكور).

<<  <  ج: ص:  >  >>