توفي بعد وفاة والده بقليل وكان ذلك عام ١٢٠٣ هـ. فرحمهم اللَّه جميعًا وجزاهم عنا خير الجزاء.
[أبناء جذلان]
لجذلان ثلاثة أبناء أكبرهم الشيخ دخيّل وستأتي ترجمته، وعبد اللَّه بن جذلان، وقد انقرضت ذريته كما مر من قبل في فصل المنقرضين، والابن الثالث ناصر بن جذلان، الذي انتقل إلى المجمعة أحد أحفاده وهو ناصر بن محمد بن ناصر بن سعود بن ناصر بن جذلان، انتقل ذلك الحفيد إلى المجمعة عام ١٣٢٠ هـ بعد أن شارك مع الملك عبد العزيز -رحمه اللَّه- في فتحها وتوفي بها عام ١٣٣٧ هـ، بعد أن أنجب عدة أبناء انقرضوا ولم يبق منهم إلا عبد العزيز بن ناصر وأبناؤه الخمسة ولا زالوا يسكنون المجمعة.
الشيخ دخيّل بن جذلان:
هو دخيّل بن جذلان بن محمد بن ناصر بن علي الكثيري اللامي الطائي ولد ببلدة الحريق عام ١١٧٤ هـ حيث كان يسكنها أبوه وبها نشأ، وقرأ القرآن وتعلمه في الكتاتيب في منطقة الحريق، وبعدها أرسله والده إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه يطلب العلم على يده في الدرعية، وفي عام ١١٩٩ هـ قدم وفد من أهل الأفلاج إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب لإعلان الدخول تحت لواء الدعوة المباركة، ثم طلبوا من الشيخ أن يرسل معهم مرشدًا ومعلمًا للناس فأرسل معهم تلميذه دخيّل بن جذلان، وقد أخذ حظًا وافرًا من العلم وهو في سن الخامسة والعشرين، وبعد أن وفد إلى أهل الأفلاج استقبله أميرها آنذاك راشد بن بازع الفرجان الدوسري، وأكرمه ورغب في بقائه وزوّجه ابنته (نمشة) وأسكنه بجواره في المبرز بمدينة ليلى، وبعد وفاة والده جذلان عام ١٢٠٣ هـ ذهب إلى الحريق وأتى بأمه وأخويه ناصر وعبد اللَّه، وبقي الشيخ دخيّل في الأفلاج يعلم الناس القرآن والتوحيد ويرشدهم إلى العقيدة الصحيحة وينفرهم من البدع والخرافات التي كانت سائدة في ذلك الزمن، يصلي بهم ويخطب فيهم، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقي كذلك إلى أن توفي -رحمه اللَّه- عام ١٢٣٣ هـ في مدينة ليلى عاصمة الأفلاج.