للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضبعة أم حويض حطيلك ذخاير … شين تعشينه وشين تذخرينه

يوم ثار الملح والبارود ثاير … شوف عيني لابتي متسابقينه

كثر ولج لابتي جيشن عقاير … والنشاما كل منهم وسد يمينه

ننطح البارود لعينا العشاير … أو لعينا جيشنا اللي متعبينه

أحمد الله سالمين من الخساير … سالمين والعدو مخسرينه

عقب ماهم كان يعطون البشاير … دبروا سوق العياره زابنينه

[موقعة المبرنس]

دارت هذه الهية بين بني هاجر وجموع لقبائل مختلفة، وكانوا ٥٢ جمعا وبنو هاجر ٣ جموع، تقابلوا في مكان يقال له المبرنس عام ١٣٣٣ هـ ويقع في شمال الحبل وتزعم بني هاجر في ذلك اليوم الفارس مبارك بن نايفة آل شهوان وجرت هذه الهية بعد معركة كنزان الشهيرة. حيث قال فيها الشاعر حرفاش بن ناشي ردا على شاعر منهم:

إن كان يطري البرنس فاخذت الحله … الكثر يغلب الشجاع ودبرة الوالي

منا خذوا كل عود صايبه عله … خذنا قضاهم سريع كل عيالي

تر أول الجمع عرضناه سيف الله … الين خذينا اعيال سوقهم غالي

ما مر على التامتين وشاف فعل الله … نسوانهم تداوج ما لها والي

[موقعة ويسة]

وقد جرت بعد هية المبرنس إذ أرادت بنو هاجر الأخذ بثأر هية المبرنس عام ١٣٣٤ هـ فصبحتهم وهم على مكان يقال له ويسة، وتعرف كذلك هذه الهية بالتامتين (١)؛ لأنها دارت أولا في ويسة ثم التامتين ودارت المعركة بينهما وحسب عرفهم في ذلك الوقت (أن بني هاجر ردوا عليهم القضاء في كون ويسة)، وهذه الهية هي آخر هية جرت في منطقة الأحساء بين بني هاجر وقبائل أخرى بعد أن وحد هذه الجزيرة عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - فقصد الفارس الشاعر حرفاش بن ناشئ بقصيدة بعد نهاية هية ويسة فقال:

قم انديبي على اللي مابها خله … قطاعه للريادي وأشهب اللي

ولا بتنصا حد كون ابن جار الله … ثم انشده عقب ويسه وشهو قالي

كن الزنايج عصير بأيسر الحله … مثل الخشب ناضده بالسوق حمالي

عقب الحرايب مطوع ملهم شله … فرح با لأسلام يبغي الصلح من تالي


(١) التامتين ضلعان في الأحساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>