للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الموارد أيضًا (الخَبَارِي) (١) و (الدُّحْوُل) (٢).

ومن عادات قبيلة مُطَيْر القديمة التنقل والترحال حيث الكلأ والمطر، فما أن يسمعوا بهطول الأمطار في ناحية من النواحي حتى يشدوا رحالهم إلى هناك، ويقيمون خيامهم إلى أن تأتيهم الأخبار بهطول الأمطار وتكاثر المراعي في مكان آخر (٣)، غيرهم من قبائل العرب.

أما عن عاداتهم الأخرى ففي الواقع أن العرب في معظم عاداتهم وتقاليدهم يكاد يكون بينهم قاسم مشترك وخاصة البادية منهم.

وأكثر كيلهم من حبوب وتمر العارض والقصيم والإحساء.

وقال الشيخ محمد البسَّام التميمي النجدي (قبيلة مُطَيْر تنتشر في الحجاز ونجد والكويت، وهم ذو الفضل والخير والحامين نزيلهم والعاجزة الأقلام عن تفاصيلهم ذو الظعن والنزول ولشد الحلول - والسبق في الغايات واللحق بالرايات أسود المعترك وفود المدرك) (٤).

ثانيًا: نزولهم في بلاد نجد

في أوائل القرن الثاني عشر الهجري (٥)، وبعد أن تولى الشيخ وطبان بن محمد الدويش الشياخة على قبيلة مُطَيْر، نزل بهم في بلاد نجد، وبعد الاستقرار توفي وخَلَفَهُ ابنه الشيخ فيصل بن وطبان بن محمد الدويش على شياخة القبيلة، ودامت فترة شياخته لوقت طويل، وفيها اتسعت رقعة مضارب القبيلة حتى شملت من غربي مهد الذهب (حرَّة بني عبد الله) إلى حدود دولة الكويت من الجهة الغربية في الشرق، وتوفي فيصل عام ١٢٤٨ هـ (٦).


(١) من أعلام الصمَّان المشهورة التي يضرب بها المثل في سعتها وكثرة مائها وطب نبتها، وأشهرها تسع خبراوات وهن: (الحَمَّة)، (أم الحصْبِيَّات)، و (مَعْقَلة) و (العَوْشزِيات)، و (صُفَيَّة)، و (هُجَرِيَّات)، و (مَغْطِيَّات) و (كحيليلة).
(٢) جمع دحْل وهو تجويف عميق في باطن الأرض، ذو سراديب وفخاخ ومستنقعات مياه، وشعب لها فوهات ضيقة لا تكاد ترى إلا من قريب، تستقبل مياه السيول وتختزنها لمدد طريلة، وهي كثيرة، من أهمها وأشهرها (الهُشَامي)، و (الهُدَسِي)، (أبو فروة) و (مَطَار)، و (فُتَاخ).
(٣) مرآة جزيرة العرب ج ٢، ص ٢٧٩، أيوب صبري باشا
(٤) الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر، ص ٩٧ - ٩٨.
(٥) تاريخ اليمامة، ج ٣، ص ٢٨٢، عبد الله بن محمد بن خميس.
(٦) عنوان المجد في تاريخ نجد، ص ٥٨، ابن بشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>