للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنهم بعض علماء الأندلس كما في كتاب "المرقبة العليا" (١) للنباهي، وكما في "نفح الطيب" (٢).

ومن العلماء المشهورين محمد بن يحيى الباهلي، المعروف بابن المسفر ذكره المقري في "نفح الطيب" في مواضع.

[معادن بلاد باهلة]

وكما امْتَازتْ بلاد باهلة بالخصب حتى حسدها أعداؤها من القبائل، امتازت أيضًا بكثرة المعادن. ولعل وجود التعدين في بلادها دعا إلى اشتغال بعض أفراد منها بصناعته، ومعروف أن العرب قديمًا كانوا ينظرون إلى مختلف الصناعات نظرة احتقار، وهي نظرة لا تقوم على أساس من الحكمة وحسن التقدير.

وها هي أشهر المعادن المعروفة في بلاد تلك القبيلة.

[١ - معدن ثنية ابن عصام]

ذكر الهمدانيُّ في كتابيه "الجوهرتين" و"صفة جزيرة العرب" (٣) من معادن الذهب في نجد: معدن ثَنِيَّة ابن عصام الباهلي، حاجب الملك النُّعمان بن المنذر (٤)، الذي قال فيه النابغة بيته المشهور:

نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَاما … وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإقْدَامَا

وفيه المثل العربي القديم: كن عصاميّا، ولا تكن عِظَاميّا. وحدد الهمدانيُّ في "صفة جزيرة العرب" موقع المعدن بقوله -في ذكر بلاد باهلة-: ومعدن الثَّنيَة


(١) ١٢٧، ١٤١، ١٥٤.
(٢) ٧/ ٣٨٠ و ١٠/ ٢٧٥.
(٣) ٢٩٤/ ٢٩٩/ ٣١٠.
(٤) على أن البلبيسي في كتابه في الأنساب -رسم الذبياني- نقل عن ابن الأثير: ذبيان بن سعد بن عذرة، من ولد عصام بن سهر بن الحارث بن ذبيان من فرسان العرب وفصحائهم، وفيه قيل:
نفس عصام سودت عصاما … وعلمته الكر والإقداما

<<  <  ج: ص:  >  >>