ابن شافي موقفه وافي … ويم صادقته صليح له
ولا بتي تاخد وتستافي … مثل (يوم بعيج) تفطن له (١)
يوم لك طارده ولقافي … لين عفت البيت والحله
ما وقفت تهوش وتكافي … من لقانا صار بك خله
سمعت هرجك واثرك مفافي … رحت حقك عايفه كله
يوم حن زرناك باكتافي … وفعلنا فيكم على حله
حن لكبدك سم لتلافي … وافتهم يا خارب الحله
[موقعة الجافية]
وقعت في مكان يقال له الجافية وهو (عد) بئر ماء لبني هاجر في جو سمين
بالحبل شرق وادي المياه بين بني هاجر وقبيلة أخرى، ويقود بني هاجر الشيخ
شافي بن سفر بن شبعان وكان بنو هاجر في غزو آخر، وبينما هم في غزوهم
أقبل فرسان تلك القبيلة، وهاجموا بيوت بني هاجر، وعندما رجع فرسان بني
هاجر إلى بيوتهم وجدوا أن هؤلاء قد ساقوا "الحلال" فهبوا في أثرهم فعندما
وجدوهم وقعت المعركة وانتصر بنو هاجر فيها، فقال الشاعر حضرم بن أرشيد من الكلبة:
انشا علينا عصر مخيله … منها الحشاد ومكسر الحزم سايلي
رعودها الفرنجي وبروقها النمش … وسيلها حمر الدمي الوشايلي
غدو نجايرنا ومنهم غدينا … عشرين شيخ والفرس والزلايلي
لحنت الخلج تبغي عيالها … لحنها الخفرات سمر الجدايلي
[موقعة أم حويض]
جرت هذه الهية بين بني هاجر وقبيلة أخرى في مكان يقال له أم حويض وهو (عد) ماء شرق الأحساء، وتعرف كذلك بجوب النعامة وانتصر بنو هاجر فيها، وقد ذكر لنا الفارس الشاعر فريج الفلحة الهاجري هذه الهية بقصيدة، وكان أحد الفرسان الذين شاركوا فيها، قال فريج:
(١) بعيج يوم من أيام العرب الحديثة جرى بين آل مرة والعجمان، وقد سمي باسم المكان الذي دارت فيه أحداثه وهو يقع بالقرب من سلوى.