ولذا نرى في تاريخ نجران ظواهر لا نراها في كثير من البلدان التي تفوقه اتساعًا وسكانًا وخصبًا، منها:
١ - احتضانه للأديان منذ عرفت، فقد عرف اليهودية، ثم النصرانية، ثم عاشا معًا حتى جاء الإسلام، فأصبح في نجران ثلاث ديانات تتعايثى حتى نفي عمر -رضي الله عنه- غير المسلمين. فلما تعددت مذاهب المسلمين تسابقت هذه المذاهب إلى نجران وكل منها يراه معقلًا يمكن أن يبث منه مذهبه، ففيه اليوم: السنة، والزيدية، والإسماعيلية. ولم تشأ الحكومة السعودية إرغام الناس على اتباع مذهب السنة، فتعايشوا فيه.
٢ - كثرة الحروب في نجران من لدن ذي نواس إلى عهد الإمام يحيى إلى عهد الملك عبدالعزيز. ويبدو أن أهل نجران وجدوا ضالتهم في الحكم السعودي، فلم نسمع ولم تحدث أية معارضة منهم منذ انضمام هذا البلد إلى المملكة العربية السعودية.
٣ - قيام صناعات وتجارة رائجة في نجران لكثرة السكان وخصوبة الأرض والشعور بالاستقرار.
[أهم القرى في وادي نجران]
١ - الموفجة: قرية زراعية جميلة غزيرة الماء كثيرة البساتين، تقع في حلق نجران بعد السد.
٢ - سلوة: بعد الموفجة لحادر الوادي يشرف عليها من الشرق جبل رعوم، ذات زرع ونخل.
٣ - زور آل الحارث: قرية بجوار الموفجة على الضفة اليسرى للوادي.