يا حسين ويش اللي يدريك يا حسين … تدعي بداح با لروي والشهامه
لومي على ربعي هل الكيف يا حسين … اللي عليهم لو نسوني ملامه
يبغوني للشين والزين يا حسين … ليا جاء نهار مثل جوب النعامه (١)
والا الخرايق يوم جانا ابن حثلين … وابن صباح بيرقه له علامه
رديتها عند المظاهير يا حسين … وحولت بين .... كبير العمامه
أنت اجنبي نازح الدار يا حسين … بعيد دار مالك إلا الكرامه
[موقعة الحجرة]
وهذه الهية جرت بين بني هاجر وقبيلة أخرى في مكان يقال له الحجرة ويقع على بعد ١٠٠ كم شمال القطيف على طريق الكويت وتوجد بهذه المنطقة كثير من أشجار المرخ. وسبب هذه الهية أن هذه القبيلة، ضربت موعدا مع أخرى ليصبحوا بني هاجر، ولكن القبيلة لم تحضر إلى هذا الموعد في الوقت الذي حدد له بل جاءوا متأخرين فصبح هؤلاء لوحدهم بني هاجر وهم في الحجرة، فدارت معركة بينهم وانتصر بنو هاجر في آخرها يقودهم في ذلك اليوم الشيخ شافي بن سفر بن شبعان، فلامت القبيلة المشتركة الأخرى التي كان يجب حضورها المعركة على تأخرها وجرت بينهم مراسلات بالقصائد وبعضهم يعتب على الآخر وهذه قصيدة لشاعرهم يسجل نوعا مما جرى.
يا نديبي فوق زفزافي … بالريافل نقدع السله
حربنا بالخيل ينعافي … وأنت ياطيثاب طربله
عفتني واخترت ابن شافي … راعي الحجره صحيب له
يحرقك في مرخ الأسيافي … مثل ذيخ زينو دله
فرد عليه الشاعر الآخر:
نحمد الله مابه أخلافي … جاء كلام من هل الجله
شاعر بالقول زهافي … ما يعرف الزين ويدله
يوم يلمزني بابن شافي … ابن شافي جعله أفدا له
(١) جوب النعامة هية تعرف كذلك بأم حويض وقعت بين بني هاجر وآل مرة.