للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجاز ولم تظهر كقبيلة لها شأن إلَّا في القرن الثامن الهجري، وقد التفّت حول حرب الكثير من البطون والعشائر والأفخاذ خاصة بعد أن تعيّن لها صرَّة مالية للحفاظ على طريق الحج من الدولة المصرية (عهد المماليك).

وساعد ظهور حرب بين الحرمين ضعف وانكماش سُليم التي ظلت القوة الرئيسية بين المسجدين حتى آخر القرن السابع الهجري بشهادة نصوص العديد من المؤرخين.

وبعد أن انضوى إلى حرب كل من كان له صولة من العرب في بادية الحجاز من سُليم أو مُزينة أو غيرهما، غدت هيبتها عظيمة وشوكتها جسيمة، وقد اجتمع فيها بأس القبائل كلها، فاشتهر أمرها عند السلاطين والحكام وأصبحت لا تضاهيها قبيلة في الحجاز، وتوسعت في ديارها على حساب غيرها من القبائل وانساحت في نجد حتى بلغت القصيم وأطراف الأحساء شرقًا.

[مساكن حرب في العصور الأخيرة]

تمتد ديار حرب قرب القنفذة جنوبًا على ساحل البحر الأحمر مرورًا بينبع والمدينة وبالقرب من العلا، ومن الشرق واد الرّمة وبريدة إلى ضواحي حائل حتى لوقه ولينه قرب حدود العراق. وتنقسم حرب إلى جذمين عظيمين هما:

أ - بنو سالم (١). ب - مسروح.

(بنو سالم) يلاحظ المسافر ديارهم على جانبي خط جدة - المدينة المنورة مرورًا على ساحل البحر الأحمر.

(مسروح) منازل مسروح خط الهجرة الجديد (مكة - المدينة) مرورًا بوادي النقيع والفرع والحرّة.

وتنقسم بنو سالم سكان الصفراء وبدر ونواحي ينبع ووادي الحمض إلى قسمين هما: ١ - ميموني ٢ - مروّحي.


(١) وهو ليس بجد لهذا الجذم ولم يستطع البلادي ولا أي باحث من حرب أن يأتي بمن هو سالم هذا؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>