للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤ - معدن السود]

نقل ياقوت عن ابن أبي حفصة اليمامي (١): سَوْدُ باهلة قرية ومعادن باليمامة. وذكر ياقوت أنه يسمى سَوْد شَمَام.

والواقع أن سود باهلة -ويسمى سواد باهلة أيضًا (٢) - بلاد واسعة، تشمل كثيرًا مما يطلق عليه الآن اسم العرض (عرض القويعية).

وشَمَامَ -ويسمى ابنا شمام- جبل يقع في تلك الجهة - شمال هجرة عَرْوَا، ويشاهد منها رأي العين، وهو جبل. له رأسان؛ ولهذا حرفته العامة من ابني شمام إلى (أذني شمال) مثنى أذن.

والسَّوْد هذا فيه معادن كثيرة متها معدن شَمَام وغيره، مما سيأتي ذكره، بل إن كلمة السَّوْد تعني أرضًا مستوية كثيرة الحجارة التي يغلب على لونها السواد، وتبدو خشنة قَلَّ ما تكون إلا عند جيل فيه معدن - كما ذكر الصاغاني في كتاب "التكملة" (٣) وغيره من علماء اللغة في تعريفه: السَّوْدُ -بالفتح- مستوٍ في الأرض كثير الحجارة، خَشِنُها، والغالب عليه لون السواد، وقيل ما يكون إلا عند جبل فيه معدن، والجمع: الأسواد، والقطعة منها سودة. ومن أوفى من كتب عن تحديد سود باهلة من المتقدمين صاحبا كتابي "بلاد العرب" و"صفة جزيرة العرب".

[٥ - معدن الشبيكة]

قال صاحب كتاب "بلاد العرب" في ذكر بلاد بني قُشَيْر: ولهم جبل يقال له بَتْران، وهو قريب من معدن يقال له الشُّبَيْكة من معادن اليمامة، بين الحفيرة والعوسجة. انتهى.

ويفهم من هذا الوصف أن هذا المعدن يقع في طرف العرض الشرقي -عرض القويعية- وهناك مكان يعرف باسم (الحُفَيْرة) وهو الآن هجرة (بلدة)


(١) "معجم البلدان".
(٢) "بلاد العرب": ٢٣٥.
(٣) ٢/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>