للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شعراء مدحوا بني هاجر]

[الفارس الشيخ راكان بن حثلين]

الشيخ راكان بن حثلين زعيم العجمان وشيخهم المعروف، والذي كان له دور كبير في العديد من الأحداث التي مرت بالجزيرة العربية، ورغم أن العلاقة بين بني هاجر والعجمان غلبت عليها المنازعة واختلاف التحالفات، إلا أن ذلك لم يمنع زعيم العجمان من مدح بني هاجر لما لمسه فيهم من صفات عربية أصيلة، والمدح لبني هاجر موجه للفارس الشاعر فهد بن جرشب من الهيازع، حيث قال:

يا راكب الي تو ما شق نابه … اسبق من أللي با لملاويح يدعون

ملفاك ابن جرشب مجري المهابه (١) … من روس ربع في الملاقاة يثنون

هواجر من يوم عصر الصحابة … كرمان ظفران على الحرب يزكون

[الفارس الشاعر الشيخ ليل المتلقم]

هذه قصيدة للفارس الشيخ ليل المتلقم من قبيلة العجمان، قالها يمدح بني هاجر. وقد جاءت هذه القصيدة بعد ضربة قوية وجهها الإمام عبد الله بن فيصل آل سعود إلى العجمان، وتفرق معظم فخوذهم إلى قبائل عدة، ومنهم من لجأ إلى بني هاجر عند الشيخ راشد بن عويضة بن شبعان فوقف بشجاعة مع الفخذ الذي التجأ إليه، وكبيرهم هيف بن حجرف من آل سليمان آل ضروان، حيث قدمت بنو هاجر بعض الخيل إلى الإمام ليعفو عن العجمان لكن الإمام سجن الشيخ راشد بن شبعان عدة أشهر ثم أطلقه، وأعاده إلى قومه، مع تخلي الإمام عن المطالبة بابن حجرف، فقال الفارس ليل المتلقم هذه القصيدة مدحا في الشيخ راشد بن شبعان (٢):


(١) هو الفارس الشاعر فهد بن جرشب الهاجري من الهيازع.
(٢) راشد بن عويضة بن راشد بن سالم بن محمد بن شبعان وهو من شيوخ بني هاجر عاش في زمن الشيخ شافي بن سفر بن شبعان وهذا غير الذي قتل في معركة الجديدة بين جيوش الإمام فيصل بن تركي ومحمد علي بالقرب من المدينة في عام ١٢٢٦ هـ، فهذا جده الأمير راشد بن عالم بن محمد بن شبعان أمير بني هاجر وهو شقيق الشيخ محمد بن سالم بن محمد بن شبعان حوالي ١٢٤٠ هـ تقلد الإمارة شافي بن سفر بن شبعان لأنه الأكفأ والأكبر سنا في آل شبعان، وسمى ابنه البكر سالما على جده سالم ابن محمد بن شبعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>