للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحة تاريخية عن العُجمَان ونسبهم وبطونهم وفرسانهم وهجرَهم

ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري عن العجمان قائلًا (١):

قال شيخي حمد الجاسر عن قبيلة العُجمان:

واحدهم عَجمي، قبيلة كانت بلادها قديمًا جنوب الجزيرة، في منطقة نجران، وهي من قبيلة يام التي لا تزال مستقرة هناك، على أشهر الأقوال (٢).

وانتقالها من بلادها القديمة إلى وسط الجزيرة وشرقها في آخر القرن الثاني عشر الهجري، وكانت قبل ذلك تقوم بغارات في وسط الجزيرة، من أقدم ما عُرف منها وقعة قذلة -الموضع الواقع في العرض - سنة ١١٧٧ هـ، حيث قُتل من العجمان نحو خمسين رجلًا، وأسر نحو مئتين وثلاثين، وبسببها سار أهل نجران لغزو الرياض، فحدثت وقعة الحاير المعروفة سنة ١١٧٨ هـ.

أما استيطانهم فقد أوضح ابن عيسى زمنه، فقال في ذكر حوادث سنة ١٢٧٦ هـ.

وفي هذه السنة، أظهرت بادية العجمان العصيان والمحاربة للمسلمين، وهم من همدان من قحطان ينتسبون إلى مذكر بن يام بن أصبا (٣) بن دافع بن مالك بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، كما هو معروف في كتب الأنساب، وكانت مساكنهم فيما مضى عند قبائلهم في نجران، ثم ساروا إلى نجد، ولم يكن لهم ذلك الوقت قوة يمتنعون بها، فكانوا يحالفون العربان، وينزلون معهم، ولما كان في أيام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود -رحمه الله تعالى- صار رؤساؤهم يحضرون عنده. ويتملقون عنده بالكلام، وكانت لهم ألسن حداد، فبذل فيهم


(١) انظر كتاب العجمان وزعيمهم راكان بن حثلين - الطبعة الثانية ١٩٩٦ م،
(٢) وفي جبال اليمن الجنوبية قبيلة تدعى العجمان، نسبها صاحب "طرفة الأصحاب" إلى مَذْحِج القبيلة التي تعرف الآن باسم (قحطان) التي تحل البلاد المعروفة بها شرقي بلاد عسير، حمد الجاسر.
(٣) الأرجح ضبطها بالألف المقصورة هكذا (أصبى) لأن الاشتقاق من الصبى، انظر "الاشتقاق" لابن دريد ٤٢٣ هـ. ابن عقيل. (ولكن قواعد الإملاء وضحت وسيلة لصيانة اللسان عن الخطأ في النطق، فهي وسيلة لا غاية، ومن العلماء المتقدمين من يرى كتابة الكلمة كما تنطق - حمد).

<<  <  ج: ص:  >  >>