الإحسان. وجمعهم على رئيسهم فلاح بن حثلين، وبذل فيهم العطاء، وأنزلهم ديرة بني خالد، فصار لهم بعد ذلك شوكة عظيمة، وعظم أمرهم، ولما تولي الإمام فيصل -رحمه الله تعالى - عاملهم بالإحسان، انتهى.
إذن فاستقرارهم في شرق الجزيرة كان في عهد الإمام تركي (بين سنتي ١٢٣٥ و ١٢٤٨)(١)
وقد استقروا شمال الإحساء وغربه، ولهم تاريخ طويل محزن، حتى أنعم الله على هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- فعاشوا في بلادهم مع إخوانهم متآخين متحابين، ولهم هجر كثيرة ذكرت في "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية" قسم "المنطقة الشرقية" من أشهرها: الصرار، وحنيذ، وعريعرة وغيرها، ولكن ذكرها ليس من شرط هذا الكتاب، لكونها حديثة العمران، حين استقر بها العجمان.
والأسر المتحضرة من قبيلة العجمان قليلة، بل قد تكون أسرة واحدة في مدينة الرس في القصيم.
وتحضر هذه الأسرة قبل صلة قبيلة العجمان بهذه البلاد بزمن طويل.
فقد ذكر الشيخ إبراهيم بن ضويان -رحمه الله- وهو من أهل الرس - أن محمدًا المُلقَّب أبا الحصين من قبيلة العجمان اشترى الرس من آل صقية بعد أن أحيوه وعمروه في منتصف القرن العاشر، فاشتراه في حدود سنة ٩٧٠ هـ وانتقل إليه بأولاده من عنيزة وعمروه، ويُعرفون بآل حصنان.
ومنهم الشيخ قرناس بن عبد الرحمن بن قرناس بن حمد بن علي بن محمد من آل حصنان.
ومنهم آل عساف أبواء الرس يجتمعون مع آل قرناس في محمد وآل رشيد -بفتح الراء - ومنهم علماء يجتمعون مع الشيخ قرناس في علي بن محمد.
(١) سيأتي ترجيح أن ذلك بين سنتي ١٢٤٥ - ١٢٤٨ هـ أبو عبد الرحمن.