[التعليق على ما تقدم من بحوث للأحيوي في مجلة العرب السعودية من صاحب الموسوعة]
١ - ذكر راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي من العقبة بالأردن نقلًا عن ابن خلدون تسلسل فروع بني عوف من سُليم التي انضمت لقبيلة حرب.
ثم ذكر أنه عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُليم، وهذا خطأ فادح. والصحيح أنه عوف بن بهثة.
لأن جميع الفروع المذكورة في بحث الأحيوي من علَّاق، وبالتالي فهي من عوف الأكبر بن بهثة، لا من عوف الأصغر ابن امرئ القيس بن بهثة.
وابن خلدون ذكر في تاريخه في التفصيل عن بني سُليم بن منصور في إفريقيا حيث قال: عوف بن بهثة جذمان هما علَّاق، ومرداس. ومن علَّاق يحيى وفيه نسب الكعوب رؤساء سُليم في تونس ومن علَّاق حِصْن وتفرع إلى بني علي، وبني حكيم.
والالتباس الذي وقع فيه الأحيوي في ذكره أن علَّاق بن عوف بن امرئ القيس بن بُهثة راجع إلى أن عبد الرحمن بن خلدون قد ذكر في أحد مشجراته عن بني عوف في بني سُليم زيادة في اسم عوف، وقد وضع امرؤ القيس له أبًا وبُهثة له جدًّا، في حين اْن الصحيح أن بُهثة هو والد عوف وجد علَّاق.
وقد ناقض ابن خلدون ما ذكره في سرده في مواضع عديدة من الكتاب (تاريخ العبر ومبتدأ الخبر).
وهنا نجد أن الأحيوي ترك ما ورد عن عوف وأنه ابن بُهثة في سرد ابن خلدون وتمسك في المشجر الخطأ في نفس الكتاب فنقل منه ووقع في الخطأ الوارد وأنه عوف بن امرئ القيس بن بُهثة. وعوف بن امرئ القيس ذكر فروعه ابن الكلبي في الجمهرة، ثم ذكر أيضًا من بعده ابن حزم الأندلسي، ثم القلقشندي في عهد ابن خلدون، وكذلك ابن فضل الله العمري. إلا أن القلقشندي كان دقيقًا وذكر علَّاق ومرداس من عوف بن بهثة، وهو الصحيح.