وكذلك كان ابن فضل الله العمري ذكيًّا ونبيهًا، وقال في سُليم عوفان أي عوف الأكبر وفروعه علَّاق ومرداس وقد فصّل عنهما في إفريقيا (تونس)، وعوف الأصغر وفيه فروعًا أخرى لم يفصَّل إلا عن لبيد وشماخ ومحارب فقط ومركزهم في بلاد برقة وكانوا أقوياء جدًّا في عهده.
وبنو حصن بن علَّاق بن عوف بن بهثة فرع تكون في صدر الإسلام، وأما حصن وأحفاده فقد كانوا في العصر الجاهلي.
وذكر أبو علي الهجري في كتاب التعليقات والنوادر المدوَّن في بداية القرن الرابع الهجري أي بعد عام ٣٠٠ هـ ذكر اسم الحصني كبطن حيث قال: حدثني محمد بن يزيد الحصني، وفي موضع آخر قال أنشدني الحصني من عوف من سُليم. . . إلخ.
والحصني منسوب إلى حصن بن علَّاق بن عوف بن بهثة بن سُليم والذين تفرع منهم بنو علي، وبنو حكيم الذين نزحوا إلى مصر ثم إلى شمالى إفريقيا (بلاد المغرب) في القرن الخامس الهجري وبني علي لهم بقية في الجزيرة العربية مع حرب.
وقد فصل عن بطون عوف العلَّامة ابن خلدون في تاريخه.
كما ذكر ابن جرير الطبري في أحداث عام ٢٣٠ هـ أن أمير المدينة النبوية سيّر إلى بني سُليم جيشًا من قريش والأنصار فلقيهم جيش بنو سُليم بالرويثة وأغلبهم من عوف ولبيد وكان على رأس بني سُليم دويكل بن حمير العوفي، وعمه سلمة بن يحيى، وعُزيرة بن قطَّاب اللبدي.
وطبقًا لما ورد من سرد ابن خلدون أن دويكل وحمير ودلاج من بطون علَّاق بن عوف الذين قتل منهم قراقوش الغُزي المملوكي وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي جماعة فهذا يؤكد أن ما قصدهم ابن جرير هم عوف بن بهثة أي عوف الأكبر.
وعوف الأكبر ذكره ابن حزم في الجمهرة وأنه كان كاهنًا في الجاهلية ولم يفصّل عن فروعه لأنه اعتمد على الكلبي، ولكنه فصَّل عن عوف الأصغر ابن