للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بارق]

قبيلة أزدية، قيل: بارق، جبل نزله سعد بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو (مزيقياء) بن عامر (ماء السماء) من الأزد، وهم أخوة الأنصار، وليسوا من غسان، وهو بتهامة أو اليمن، وقال ابن عبد البر: بارق ماء بالسراة فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة وابنا أخيه: مالك وشبيب، ابنا عمرو بن عدي فسموا بارقًا. وقال ابن دريد بارق هو سعد بن عدي بن حارثة، سمي بارقًا بجبل نزلة بالسراة. وقال هشام في موضع آخر: وأقامت خثعم ابن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها أو قاربها من البلاد في جبل يقال له شن وجبل يقال له بارق، حتى مرت بهم الأزد في سيرها من أرض سبأ وتفوقهم في البلدان، فقاتلوا خثعمًا فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم من مساكنهم، ونزلها أزد شنوءة: غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الأزد. (هذا ذكره ياقوت، مادة بارق) ولا زالت قبائل بارق تسمى أهل بارق، وهو دليل أن بارقا موضع لا رجل.

وفي "سبائك الذهب" بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو (مزيقياء) ويقال أن عديا هذا اسمه سعد.

وقال في "صفة جزيرة العرب": ثم سرة بجيلة، والأزد بن سلامان بن مفرج، وألمع، وبارق، ودوس، وغامد، والحِجر إلى جرش.

وفي مكان آخر قال: وأما من سكن السروات فالحجر بن الهنئ، ولهب، وناه، وغامد، ومن دوس، وشكر وبارق السوداء .. إلخ. ولا يعني قوله: بارق السوداء أن هناك بارقا أخرى، إنما هو من قبيل تأكيد الصفة، كما قالوا: مضر الحمراء، وعتيبة الهيلاء، وحرب الحرباء، وسبيع الغلباء .. الخ. ورأيت من قال: بارق وألمع ابنا عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر. إلى مازن بن الأزد.

وعلى كل فهم من الأزد وأرضهم اليوم أرض الأزد، قال النعمي: تقع ديارهم في الأغوار (التهامئ) من تهامة بني شهر، ويحدها من الشمال والشرق بنو شهر وبنو

<<  <  ج: ص:  >  >>