للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرسان وكلهم يدعرن في بني جابر وكان الفارس (بورقبة) لم يحضر المعركة، ولكن أخبره رجل من آل مرة، كان قد حضرها وعندما استفسر أبو رقبة عن المعركة قال له ذلك الفارس "أبشر بالعز. . انتصروا آل جابر ولم يقتل منهم أحد"!!: ولكن أبو رقبة لم يصدق فقال هذا البيت:

أبيك في النار. . عامٍ وذا العام … من حي منهم في المدوسة ومن مات؟

فقال له ذلك الرجل: "أتلعن أبي؟!!. أجل واللَّه إنهم سبعة كلهم بني جابر دخلوا المعركة ولم يخرجوا منها أحياء".

يا زين عقب العمس لا شرف البادي (١)

كان الفارس سالم محمد الريحان المري (٢) ضمن ركب من آل جابر في غزوة، وكانوا لا يقصدون قبيلة معينة، بل وكان همهم هو (الطمع) فقط، ويعلمون أنهم سوف يقدمون على الخطر في حال أخذهم للبل لأنهم سيجدون عندها مقاومة، وأثناء ذلك أنشد الفارس سالم بن ريحان هذه الأبيات ليرفع من معنويات ربعه ويتمنى وجود الطمع مهما كانت المقاومة عنده:

يا زين عقب العمس. . لا شرف البادي … وأقبل (يزقّف) (مخيّرته) ويلعبها (٣)

قال: أبشروا بالطمع ما ني بحسادي … البل (عروض) ومعطتكم مناكبها (٤)

في ضربنا المسعد اللي ترث الاجوادي … يا زينها تتبع الحكال يجذبها (٥)

غرنا على البل وخذينا كل محشادي … وأخذت وهو عند الحليله ما يغابها (٦)


(١) البادي: الشخص الذي يرقى الجبل.
(٢) هو سالم بن محمد بن ريحان آل جابر.
(٣) يزقَّف: زقف البندقية بأن يقذفها في الماء ثم يمسكها في أن تقع على الأرض عدة مرات مخيرته: بندقيته؛ لأنه يتخيرها من ضمن البنادق.
(٤) عروض: يقصد أن الإبل منتشرة وكثيرة ورتع.
(٥) الحكال: هو الراعي عندما يرد الإبل عندما تسير في غير وجهته التي يرغب.
(٦) محشادي: هي الناقة (الخلفة).

<<  <  ج: ص:  >  >>