للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشاهد ذلك من قول ابن هُتَيمل (١) يرثي الأمير قاسم بن علي الذروي، فيقول من قصيدة طويلة (٢):

بني هاشمٍ ما للرعية غيركُمْ … غراسكم أخلاطها وحلوفها

إليكم فقد صار الحجاز تليدها … وإنْ ضُيّع (المخلاف) فهو طريفُها

تمالت: فلم بزجرْ حليمٌ سفيهها … ولا عفَّ عمَّا تكرهون عفيفُها

فقد طال مشتاها وطال خريفُها … ومربعها في أرضكم ومصيفها

ورُبَّمَا أجلتكم عن دياركم … عن الخصب أوبارُ الشآم وصوفُها (٣)

هُمُ قتلوا (موسى الكناني) (٤) فاستو … ت كنانة (يَعْلِيها) (٥) معًا وهطوفها

وهكذا ترى أن بني يَعْلي كانت -في القرن السابع- الصلب، وغيرها الهطوف، ولا زالت قبائل كبار من كنانة متناثرة من مكة إلى ما وراء عتود، ومعظمها لا يعرف أنه من كنانة.

ولبني يعلي -كأي قبيلة ذات قرى وزراعة واستقرار- أخلاط ونزلاء صاروا بمرور الوقت يعتبرون أنفسهم من بني يَعْلى.

فروعها اليوم (٦):

١ - الحُسنة: وهما قسمان: قسم مع بني يعلى، وقسم مع بني شعبة بين مكة والليث.

٢ - المساعرة: ومنهم نفر في الليث.


(١) هو القاسم بن علي بن هتيمل الخزاعي، توفي نحو ستة ٦٩٦ هـ شاعر المخلاف اليماني في عهده، عمر -فيما قيل- قرابة مائة ستة.
(٢) ديوان ابن هتيمل (٩٢).
(٣) الشام نجد العرب كل ما يقع شمالا. والمقصود هنا الأرض الواقعة حول حلي من ديار كنانة.
(٤) موسى هذا كان أحد سلاطين حلي، وسيأتي خبره هناك.
(٥) بنو يعلى.
(٦) معظم هذه المعلومات أملاه أخونا حسن الفقيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>