قامت تنادي الغايبين من أهلها … كل ابلج في الضيق ذكره شاعي
يا ليتها معنا تشوف بعينها … يوم الفشق من بينا ينزاعي
وهنا يقول الشاعر إنه لا يقول إلا الحقيقة، وأنه لا يكذب نعم غزونا القوم وأخذنا إبلهم ولحقوا بنا وفي هذه المعركة فقد الشاعر جواده.
[موقعة عشيران]
وقعت هذه المعركة في مكان يقال له عشيران وهو (عد) ماء ويقع في جنوب جوف بني هاجر شرق من الأحساء، وسبب هذه المعركة أن الفارس دهيم من آل ذعفة الهيازع قام ومعه جماعته من آل ذعفة بالهجوم على قبائل الكويت وغنموا عددا كبيرا من ماشيتهم، فتوعد مبارك بن صباح آل ذعفة بني هاجر بالحرب ولكنهم لم يكترثوا لذلك، فتدخل شيوخ بني هاجر لتهدئة الوضع وحاولوا مع الفارس دهيم بن فالح أن يعيد كل ما غنم من القبائل التابعة لابن صباح ولكنه رفض أي صلح مع ابن صباح، وعندها جمع مبارك ابن صباح جيشه المكون من عدة قبائل وعريب دار، وتوجه إلى الأحساء فعندما علم الفارس دهيم بخروج ابن صباح، شد من مكانه وعندما علم المهاشير بني هاجر بذلك شدوا معه، ويقودهم آل كليب وآل ثنيان شيوخ المهاشير آل ذعفة وتوجهوا إلى (عد) عشيران وكان عددهم قليلا بالنسبة لجيش ابن صباح متقابلا فيه، وقتل الكثيرون من الجانبين، منهم عدد من آل ثنيان شيوخ المهاشير، أما الفارس دهيم فقد سلم في هذه المعركة وانتهت بانتصار بني هاجر، وفي نهاية معركة جنيح قال الفارس سفر بن حويدر الهاجري قصيدة يذكر ما فعله قومه في عشيران وهم قلة، في مقابل جيش ابن صباح والقبائل التي حضرت معه، وأخذ يذكر فرسان بني هاجر الذين أصيبوا في معركة عشيران ويتمنى لوأنهم حضروا هية جنيح التي جرت بين بني هاجر وقبيلة أخرى ليروا فعل قومهم في هذه المعركة:
فقال الفارس سفر:
هية عشيران على دورها جات … قبلي حزم جنيح في الزباير
عيال يا للي قام والخيل عجلات … أبو حزام حرز تال العشاير