محرسين هجنهم دمامهم … ولك يوم غارة وفزاعي
وعقب صبي ما يسوي مثلنا … ودك يلبس برقع وقناعي
وآلا لرب البيت يقطف شبابه … حتى الحرم عنده تجر الناعي
هذا وصلوا يا جماعة كلكم … على نبي لامته شفاعي
الشاعر هنا يصف المعركة وأنهم حاولوا بالطرق السلمية أن يسترجعوا إبلهم ولكن بني هاجر رفضوا، وأن تلك القبيلة كان عدد فرسانها تسعة وبنو هاجر تسعين وبعد ذلك أخذ يمدح قبيلته ثم رثى جواده ومدح قبيلة بني هاجر.
وعندما سمع الشاعر الفارس محمد بن زايد آل حصين آل عضية قصيدة شاعرهم، أراد أن يكشف ما دار في هذه المعركة ويفند قوله بقصيدة، وفي تلك الأيام كان الشاعر هو الجهاز الإعلامي الوحيد بين أبناء القبائل العربية والشاعر محمد لا يريد أن يصمت وقال قصيدة يذكر فيها وجهة نظر بني هاجر:
بديت باسم اللي عزيز شانه … وهو المصير اللي له المرجا عي
وقمت أتمثل يوم زان لي المثل … وعلى المعاني بان لي مهيا عي
وبا عد نزل الله وشوفة عيني … وباراعي اللي للعباد يراعي
وما نيب مثل اللي كذب في قيله … والكذب ما يرفع قصير الباعي
والصدق برهان ويبطل غيره … وفجوجها للغانمين وساعي
غرنا على إبل القوم في مفلاها … وقدنا عنيق المال لين انزاعي
واقفوا عليها لابة شريه … والذيب ما يرقد إلى من جاعي
حالوا على إبل القوم كل مجرب … وللخيل نطاح وللبل شاعي
هواجر من عصر نوح الأول … حريبهم من فعلهم يرتاعي
ولحق الخفيف له بمقدم سربه … له نيه فينا وظنه ضاعي
واقفا وخلى سابقه مجضوعه … وابن جنيح يطحس في القاعي
وعافوا لقانا يوم شافوا وقعنا … وفهيد ينشد شايبه ما ياعي
ويقول يا يابه عساك عرفتني … وربعه على رأسه تجر الناعي
هذا لا عنى جادل مسلوبه … سلبت وخلوها بغير قناعي