للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - سويقة ثانية]

وفي سنة ١٣١٧ هـ حصل نزاع بين حرب وجهينة في قريتي السويق الجهنية، وسويقة الحربية، من ذيول حرب السويق المشار إليها آنفًا. ولكنها انتهت بصلح بعد أن كادت تنشب الحرب.

ومما قيل في ذلك حداء لشاعر جهني يقول فيه:

ارتجت الأوطان من داري ودارك … وارتاع قمري في الخبا مني ومنك

من حر ما يصلاه من ناري ونارك … أنا أحمد اللي دمها مني ومنك (١)

فأجابه مشري الأحمدي الحربي بقوله:

بالعون يا الحد أي فسرنا كلامك … وليا (٢) كلامك غلّق الأبواب عنك

بجاه من سيرك ليلك مع نهارك … يا من دياري وأنت يا من لك ديرك (٣)

[٣ - يوم شجوى]

فيما عدا اليومين السابقين ظلت قبيلتا حوب وجهينة جارتين حليفتين، ولها تحدث بينهما كبير أيام إلا ما لم يصلنا. غير أن ميل البوادي في الأزمنة الأخيرة للزراعة وتملك الأرض وحبهم للاستيطان الدائم أحدث منازعات بين القبائل وكثيرًا ما يحدث فيها استعمال السلاح والقتل.

ومن ذلك أن بني عروة من جهينة زرعوا أرضًا من وادي الحمض (إضَم) فتنازعوا عندها مع الحوافي من ولد محمد بن حرب، واستمر النزاع سنين حتى أثمر النخل الذي غرسه الجهنيون.


(١) تكرار القافية بلفظ واحد من عيوب الشعر عند البادية.
(٢) وليا: فإذا.
(٣) رواية محمد سعيد الأحمدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>