والعبيات من الحويطات والعكفان من الأحيوات والقديريين من العيايدة والجهمة من الترابين والطوَّرة والمعازة وغيرهم.
٣ - أبو عليّن:
هذه العشيرة هي أقلّ كثيرًا من التوايهة (الصوالحيين) من حيث العدد، ولكنها العنصر الثاني الذي يمثل حويطات العلاوين في مصر. ومن المؤكد أن نزول أجداد آل عليّن من حويطات الجازي العلاوين في جنوب الأردن قبل قرن ونصف قرن من الزمان، وهم صالح وسليمان وخضر أبناء عليّن وقد استقروا في نهاية الأمر في قرى القليوبية منها جزيرة النجدي وسهرة. ويؤكد رواتهم على رأسهم سليمان بن محمد أبو عليان أحد كبارهم والقاطن في عرب الجسر بضواحي القاهرة مع بعض الأسر من أبي عليان أن قدوم أجداده من الشام (من بادية حويطات الجازي) كان أيام الخديوي عباس، وقد انضم إلى أولاد عليان في رحلتهم عدة رجال جاليين من ثارات ودماء في عشائرهم، وهم سويلم وأخيه ناصر وهم من عشيرة الزلابية وأصلها من عَنَزة ودخلت في الحويطات (العلاوين)، وانضم لهم خليل أبو داغر وأخيه موسي من عشيرة العليين من قبيلة بني عطية المعازة، وكذلك أبو دوابة من عشيرة الصانع من قبيلة الترابين.
وهكذا صارت منهم عشيرة قوية يرأسهم أبو عليان الجازي العلواني الحويطي، وبعد فترة انضموا ومن معهم إلى عُمدية قبيلة الترابين في جنوب الجيزة بمصر لظروف اضطرتهم إلى ذلك، وقد حدثت حوادث خطيرة من هؤلاء البدو المشاغبين في أرياف وقرى القليوبية، وقبض على بعضهم أيام الخديوي عباس ومن جاء بعده، وقد أودع أغلبهم في الليمان وحُكم على بعضهم بالنفي إلى الوادي الجديد (الواحات)، ومن ثم أطلق على هذه الجماعة (المذنبين) - من قِبَل السلطات وقتئذ - وتحرَّفت إلى الزوانية بمرور الوقت؛ وهم يمثلون عائلات الرباعنَة من جدهم سويلم ولُقِّب ابنه بأبي ربع وهو مؤسس عائلتهم؛ ويقال أنه أكل ربع كيلة عجين دقيق) وهو طفل ولُقِّب هكذا؛ وكذلك أولاده، وعائلة النواصرة من ناصر أخي سويلم المذكور، وعائلة الدواغرة من خليل أبو داغر وأخيه موسى، وعائلة الدوابات من أبو دوابة، وقد تصاهروا وتحالفوا تحت اسم الزوانية رغم اختلاف أصولهم إلى عدة قبائل عربية كما أسلفنا، وأكثرهم في جزيرة النجدي وسهرة بالقليوبية.