للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لمحة مشرفة عن دور الرياشات الوطني]

برز كثير منهم في خدمة مصر خاصة بعد عدوان عام ١٩٦٧ م واحتلال سيناء من قبل إسرائيل، وأذكر الشيخ سلمان أبو بخيت الذي كان شيخًا معتمدًا من الحكومة المصرية وبعد الاحتلال رفض المشيخة لدى حكومة إسرائيل على الرغم من المغريات المقدمة وقد استمر على الرفض وعدم الخضوع حتى تحررت سيناء. كما كان البطل الشهيد سالم حسن أبو طويلة الرياشي من أبرز رجالات القبيلة.

ويعدُّ سالم أبو طويلة بطلًا من أبطال مصر والعروبة وقد تألم لموته جميع أبناء سيناء وبكت عليه النساء والأطفال وحزنت عليه قلوب الرجال.

وقد بدأ سالم أبو طويلة عمله الوطني مبكرًا قبل عام ١٩٥٦ م وذلك بانضمامه إلى جماعات الفدائيين المصريين بقيادة الشهيد والبطل المعروف مصطفى حافظ تلك الجماعات التي أقلقت إسرائيل بعد قيام دولتها عام ١٩٤٨ م على التراب الفلسطيني، وعند دخول القوات الإسرائيلية إلى شمال سيناء إبان عدوان عام ١٩٥٦ م الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على مصر حاولت السلطات العسكرية الإسرائيلية اغتنام الفرصة أثناء وجودها في سيناء لتصفية قادة الفدائيين في سيناء الذين طالما سببوا لها المتاعب، وكان هدف إسرائيل وقتئذ هو رأس سالم أبو طويلة بالذات ولكن لم تصل إليه لقصر الفترة التي تواجدت فيها على تراب سيناء إبان العدوان الثلاثي، ولكنها حاولت أن تشفي الغليل بأي وسيلة، فقامت بتجميع أقارب البطل سالم أبو طويلة في أحد المنازل وقامت بقتل بعضهم وعذبت معظمهم ببشاعة ووحشية، ولا يزال من هو على قيد الحياة حتى الآن يعاني من آثار التعذيب والتشوهات رغم مرور أكثر من أربعين عامًا على هذا الحادث الأليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>