أما باديتهم فتنتشر في الأودية المنحدرة من الحرَّة، وتعدُّ بلاد بني عزيز (التحوت) محور ارتكاز بين قبائل حرب وقبائل بني عبد الله من مُطَيْر، ويحدها من الشمال قبيلة بني يزيد من حرب، والعساسيف من ذوي عون من بني عبد الله من مُطَيْر، ومن الشرق الموايق والقعوان من الشلالحة من بني عبد الله من مُطَيْر، ومن الجنوب الهويملات من بني عبد الله من مُطَيْر، ومن الغرب قبيلة زبالة من حرب. (انتهى).
[الآثار الموجودة في وادي حجر]
١ - حصن المازنية، وهذا الحصن قصر كان مقامًا على قمة جبل صغير يشرف على عدة قرى ومنازل وتهدَّمت أطلاله وبقي منه ما يدل عليه إلى اليوم.
٢ - قلعة ابن جبرين شيخ ذوي عون من بني عبد الله من مُطَيْر، التي تقع على مرتفع من الحرَّة تشرف على منازل بني عبد الله كان ينزلها في فترة صرام النخيل من كل عام.
٣ - قلعة المراعشة المقامة على جبل في موضع يُسمى شعب المراعشة، وهاتان القلعتان قائمتان إلى هذا التاريخ.
هذا بالإضافة إلى أربعة حصون قامت ببنائها الدولة التركية في وادي حجر وهي حصن عُفير، وتغير اسمه فيما بعد باسم قلعة مُجَمَّلة، والحصن الثاني في قرية البيار. والثالث حصن الزبارة في قرية العمري اجترفه السيل فيما بعد. والرابع حصن أم العظام في قرية أم العظام ويعتقد أن بناء هذه الحصون في القرن العاشر الهجري على أثر حروب قامت بين أهل وادي حجر من مزينة وبين بني عزيز بن وائل ومعهم البعض من قبيلة بني عبد الله، ويقول الشاعر المزيني (الصحيح المُزْني) في تلك الحرب بحضرة قائد الحملة التركية بعد أن مُنُوا بالهزيمة هم ومن معهم من عساكر الترك:
يا مصطفى لا واحلالاه يا رجالنا … بعد ضللونا في البيوت الضلائل