فتفرقوا في الديار، ومنهم اليوم قبيلة عدوان بغور الأردن وبطون بالسراة متفرقة في القبائل وأبيات في حرب، وغيرهم، وينقسم العدوانيون المقيمون اليوم بأسفل ليَّة والعرج إلى:
أ - العثامين: ذرية عثمان المضايفي وزير الشريف غالب، ومنهم المضايفية نسبة للمضايفي أيضًا.
ب - الحزامي (بالقصر): سكان صُلبّة.
جـ - ذوو سليمان: أهل العبيلاء.
د - ذوو مسعود: سكان المجنب والفريدة.
وقد ذكر صاحب العبر ونقله عنه القلقشندي أن في شمال أفريقيا أحياء من عدوان كانت ترحل مع بني سُليم هناك، وذكر لي أن منهم في مصر أيضًا.
وعدوان لا يزوجون بناتهم لغيرهم إلا لبني هاشم. ومن عدوان أيضًا الخماميش سكان الحوية وما حولها.
٧ - ما ذكره الشريف محمد بن منصور في كتابه قبائل الطائف وأشراف الحجاز عن عدوان (١):
قال: هي قبيلة قيسية تنسب إلى الحارث بن عمرو بن قيس عيلان بن مُضَر، اشتهر بعدوان لقتله أخاه فهما فيما يقال، وعدوان من أقدم القبائل العربية سكنى للطائف، وعن أبعدها ذكرًا في الجاهلية، كان منهم حكيم العرب المشهور عامر بن الظرب العدواني، وكان لها الإفاضة بالناس من جمع لا يستطيع أحد أن يدفع إلى منى حتى يدفع سيد الحج من عدوان، ولكن الحروب والفتن التي نشبت بين عدوان نفسها وبينها وبين بعض القبائل مزقتها كل ممزق وأضعفت قوتها فالتحق جزء منها بقبيلة زهران الأزدية وجزء آخر ذهب إلى نجد وشمالي الجزيرة، ولم يبق بالطائف إلا جزء صغير منها يقطن أسافل وادي ليَّة ووادي العرج تعرف مساكنهم ببلاد عدوان وأشهر قراهم على وادي ليَّة، أم الشرم والعبيلاء والمجنب الأسفل وصلبة والباردة وهي آخر مزرعة على وادي ليَّة، وقراهم على وادي العرج الفرايد والعقرب وهي لآل عثمان "أو العثامين كما يسمونهم" عقب الأمير عثمان بن
(١) انظر قبائل الطائف وأشراف الحجاز ص ٦٥ - الطبعة الأولى ١٤٠١ هـ.