ومن بطون بني لام، آل مُغِيْرَة، من المُغِيْرَة بن شَدَّاد بن أوس بن خالد بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريق بن عمرو بن ثُمَامَة بن مالك بن جَدْعاء بن ذُهْل ابن رُومَان بن جُندُب بن خارجة بن جَدِيلة بن سعد بن فُطرة بن طيئ، وكان آل مُغِيْرَة أشهر قبائل بني لام وأكثرهم بطونًا، ومنهم الملوك الشهيرة، وآخر ملوكهم عجل بن حُنَيْتم -يأتي الكلام عليه- ثم ارتحلوا من نجد إلى العراق والشام، ومنهم بالجزيرة آل عُبَيْد بطن من آل مُغِيْرَة، ورئيس آل عبيد، حسين آل علي، وينضم إليهم الدَّيْلَم، ومن آل مُغِيْرَة بطون في عرب العَمَارة، مع إخوتهم بني لام، ومن بطون آل مُغِيْرَة، آل سُمَيْط أهل العراق، وآل سُمَيط أهل قَطَر انتقلوا منه إلى لنجة من بلاد فارس بعد قتلهم لنُعَيْم، ومن بطونهم المَغَايرة البطن المعروف في الرُّوقَة جماعة (صالح) بن حَمَد، ومن بطون آل مُغِيْرَة، العَشَاوِيْن ومن يلحق بهم من العُبَيَات في مُطير، وقد نقلنا عن الأشياخ المعاصرين لِرِفَاعي بن عَشْوان، وخالد ابن دُعيج، وعبد اللَّه بن زَامِل، أن رِفَاعي بن عَشْوان ينتسب بهذا النسب.
وقد تمكنت آل مُغِيْرَة في نجد بعد بني هلال -كما سنذكر ذلك عند ذكر بني هِلال- وكان آخر ملوك آل مُغِيْرَة، عِجْل بن حُنَيتم، ومسكنه بلد الشعراء من نجد وآثار قصر عِجْل باقية إلى الآن، ومن قوله في ذكر بلد الشعراء:
مَضَى حَقِّنا على الشَّريف ابن هَاشِمْ … على الحَوضِ حِقَّة من وَرَدْها يِجيْبَها
وهي قصيدة طويلة، وقد ذكر في زمن سُعُود بن عبد العزيز -رحمه اللَّه- سنة مائتين وألف أن رجلًا من أهل، سَمِيرا، لما مر بها غازيًا الإِمام سُعُود رحمه اللَّه، قال للرجل: ما عمرك؟ وكان كبير السن، قال: مائة سنة وأربع وعشرون سنة، قال له: من أشد قبيلة أدركتها بنجد؟ فقال له: آل مُغِيْرَة، وكبيرهم عِجْل نزل بنا غازيًا وكانت عداد خيله خمسة عشر ألفًا، ومن قول شاعرهم في زمانهم قصيدته التي منها: