للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ننطح شباها والقبايل شهود … وان لاح براق من الوسم زرناه

واليا ركبنا كل قبا عنود … يا من بنا المصلاح لو طال مفلاه

كله لعينا كل وضحا تنود … والا خلوج بوها قد رميناه

نرعى بها في نازحات الحدود … لازبر الوسمي واسقى النبت ماه (١)

بآلاد مسعر في الحرايب زنود … يا سعد منهم محزمه في الملاقاه

[قصيدة دخيل بن الرديني على قافيتي الحاء والدال بوصل الهاء في الأخيرة]

وهي من لحن المسحوب:

تكون بادية الدواسر في واديها فترة القيظ (٢) وفي الشتاء ينتجعون إلى البر تبع إبلهم وماشيتهم وطلبا للمرعى ثم يعودون للوادي إلى وقت الصفري (٣).


(١) لازبر الوسمي: إذا تراكم سحاب الوسم.
(٢) يراد بالقيط فصل الصيف، وهو نجوم الجوزاء الثلاثة، ونجما المرزوم ونجم الكلييين.
ويراد بالصيف عند العوام فصل الربيع وهو النجم الثالث من العقارب، ونجما الحميم ونجما الذراع والثريا والتوبيع.
وأما القيظ في الفصحى فيعني - كما في القاموس - صميم الصيف وهو حرارته من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل.
ولهذا الفرق بين المرادين في الفصحى والعامية كتبت هذه التحشية.
(٣) الصفرى يعني عند العوام فصل الخريف، وآخر الوسم.
والذي في الفصحى صفرية - بالتحريك بالفتح - تطلق على نبات يكون أول الخريف، وتطلق على تولي الحر وإقبال البرد.
قال أبو عبد الرحمن: ومأخد استعمال العوام عن اصفرار الشجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>