للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد دخل الفارس المشهور دخيل بن الرديني بن شارع بن قويد من القودة الوادي في الشتاء قاصدا حدَّاء للخيل اسمه عثمان.

فقال عثمان ممازحا له: يا عم: إما أن تجلس معنا في الوادي، وإما أن نذهب معك إلى البر.

فقال دخيل متشوقا إلى البادية:

عثمان ودك بالمناهيج فالراح … أقصى مناهيك الحسا هو وجوده (١)

أما كلاك الطير خفاق الاجناح … والا رزقك اللي علينا مدوده

يا زين شب الضو من عقب مرواح … في مربخ ما ازين تمايل فنوده (٢)

غضا بريدان مع السيل طفاح … سيله من السرحي تعدى حدوده (٣)

وانا على اللي يلحق الخيل نفاح … طرد السبايا دايم ما يكوده


(١) فالراح: قال المؤلف: المراد: قم لنذهب الآن: أي لنروح.
جودة: من أشهر مناهل الطف غرب وادي المياه (الستار قديما) انظر المنطقه الشرقية ١/ ٤٣٦ - ٤٣٨.
(٢) الربخ في الفصحى الاسترخاء ومنه اشتق السمن، وهو المستعمل عند العامة ومكان الاسترخاء مربخ.
وهو كناية عن أماكن الريع حيث يستريح القوم وتسترخي الماشية في مكانها لسمنها وشبعها من الرعي.
(٣) بريدان: قال المؤلف: نفود في نفود الدحي.
السرحي: قال المؤلف: واد يسيل على نفود الدحي من جهة الغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>