للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الجعافرة]

نسبهم: ينسبون إلى جعفر بن أبي طالب الهاشمي القُرشي العدناني (انظر نسب أبي طالب في العليقات).

وقد اختلطوا مع الجعافرة من ذرية جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه.

[تاريخ القبيلة في مصر]

ذكره أحمد لطفي السيد عن الجعافرة نقلًا غن المقريزي أن بني جعفر قد عظُم شأنهم في أيام الدولة الأيوبية وظلوا زعماء العرب في مصر حتى أول دولة المماليك حتى تفرَّق العرب بعد موقعة سخا عام ٦٥١ هـ كما سيأتي مفصلًا.

وأضاف أحمد لطفي أن ذرية علي بن أبي طالب لهم بيوت كثيرة في القرى وهم الأشراف في الصعيد خصوصًا في ديار قريش من شمالي منفلوط إلى سمالوط غربًا وشرقًا ويحتاجون إلى كتاب خاص للتفصيل عنهم (١).

[نبذة لجعفر الشهير بالطيار]

كان جعفر شقيق علي وأسن منه بعشرة سنين وأسلم قديمًا وهاجر الهجرتين أولًا لبلاد الحبشة (أثيوبيا) ورجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد فتح خيبر، فعانقه وقال - صلى الله عليه وسلم -: ما أدري أأفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. وكان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم حتى كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكنيه أبا المساكين وكثيرًا ما كان يقول له: "أشبهت خَلْقي وخُلُقي"، وقُتل شهيدًا في غزوة مؤتة بأرض الشام عام ٨ هـ وهو أمير بيده راية الإسلام بعد مقتل زيد بن حارثة شهيدًا في ساحة المعركة، ووجد بجعفر أكثر من ثمانين جرحًا وقد قُطعت يده اليمنى فأمسك بلواء الإسلام بيده اليسرى فقطعها الروم فأمسك بعضديه الراية حتى لا تسقط ولكن فرسان الروم عجلوه وأصابوه في مقتل بعد أن تكاثروا عليه وكانوا أضعاف جيش المسلمين، وكان وقتئذ عمره أربعين سنة، وحزن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عليه حزنًا شديدًا، ثم رأى فيما


(١) عن الأشراف في مصر فعددهم كبير وتوجد منهم تجمعات في قرى الوجه البحري خلاف من هم يحيى الصعيد، وقد تحضر أكثرهم، وسنفصل عنهم في مجلد خاص بهم في الموسوعة إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>