والعجاجات وآل ثابت في ضرما، وآل سيف في العيينة، وآل يحيان في السر، وآل سند في ثرمداء، وآل زامل في جلاجل، وآل صامل في المزاحمية، وآل دعيج في مراة، وآل سهو في سدير، والحمازا والقباشا في الحريق في الوشم.
[وقال الجاسر عن آل مغيرة]
فرع كبير من فروع الفضول من طحئ، نال من القوة ما دفع ألفافًا من القبائل المختلفة النسب تنضوي تحت اسمه، وفي آخر الأمر انفصل هذا الفرع من الفضول، كبني لام وآل كثير.
وتسلسل تاريخ القبائل في نجد منقطع الحلقات منذ القرن الثامن الهجري فما قبله، ولهذا فمن العسير على الباحث تحديد الزمن الذي انتشر فيه هذا الفرع في بلاد نجد، ولكن من المعروف على وجه الإجمال أن نفوذ آل فضل -وخاصة آل مغيرة منهم- حيث كانت في القرنين السابع والثامن الهجريين منتشرة في نجد، ولها السيطرة على قبائلها.
ومن طريف ما يجده الباحث من أخبار آل مغيرة أنهم في منتصف القرن التاسع الهجري -في سنة ٨٥١ هـ- وقع بينهم صدام؛ بل ملاقاة وحرب - هم والفضول على مبايض، فنجا منهم الفضول بمكيدة وخدعة.
وهذا يدل على أن انفصالهم عن الفضول كان متقدمًا على ذلك الزمن.
ولكنهم عندما تكون الحرب بينهم وبين قبيلة أخرى يسيرون على طريقة (أنا وابن عمي على الغريب) كما حدث في بعض ما وصل إلينا مدونا من أخبارهم.
وفي سنة ٨٥٦ هـ قام آل مغيرة بغارة على قبيلة عنزة في مبايض فلم يحالفهم الحظ، فهزموا وقتل رئيسهم لاحم بن مدلج الخياري.
ويظهر أن آل مغيرة في القرن التاسع الهجري بلغوا عنفوان قوتهم بحيث لم يقتصر خطرهم على بوادي نجد.
جاء في كتاب تحفة المشتاق في ذكر حوادث سنة ٨٦٦ هـ قال: وفي هذه السنة غزا زامل بن جبر ملك الأحساء والقطيف ومعه جنود كثيرة من الحاضرة والبادية، وتوجه إلى نجد، وصبَّح آل مغيرة وسبيع وأخذهم.