للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد قيس التميمي)، فقال سعد - القائد العام - والله إن الجيش لذو أمانة، ولولا ما سبق لأهل بدر لقلت: إنهم على فضل أهل بدر.

وقال جابر بن عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو ما اطلعنا على أحد من أهل القادسية أنه يريد الدنيا مع الآخرة.

[بنو تميم في حروب الردة]

اشترك أبطال كثيرون من بني تميم في حروب الردة وأسهموا فيها بكثير من دمائهم وأروأحهم مثل (١): (أعبد بن فدكي) فإنه كان مع خالد بن الوليد في قتال المرتدين وفي كثير من الفتوح، وبعثه خالد إلى الحيرة مع (القعقاع بن عمرو) ففعلا هناك الأعاجيب.

(وحجيل بن قدامة اليروبعي) فإنه وإن لم يكن من الصحابة بل من التابعين اشترك مع خالد في قتال المرتدين، وكان له هناك بلاء حسن.

(وحصين بن هريم) فإنه لم يسعد بانتظامه في سلك الصحابة، بل كان من التابعين ولم يكن يعلم باشتعال نيران الردة حتى أسهم فيها وفي مصارعة المرتدين، وبعثه الصحابي (الزبرقان بن بدر) إلى (محكم بن الطفيل) يحذره الارتداد ويدعوه إلى الثبات على الإسلام.

فتح الحيرة (٢):

١ - أول الأنباء التي وصلتنا عنها أنه لما استقام الامر لخالد بن الوليد أراد أن يسير لإغاثة (عياض بن غنم) الذي أرسله لفتح العراق من شماليه، فاستخلف خالد على الحيرة التميمي البطل (القعقاع بن عمرو).

٢ - وفي (الأنبار): سار خالد إليها وقد تحصن أهلها وأشرفوا من أعالي الحصون، فأمر خالد جنوده فرشقوهم بالنبال وأصابوا في عدوهم، فطلب قائدهم الصلح فأجابه خالد إلى طلبه. ثم استخلف عليهم (الزبرقان بن بدر التميمي). ولما رجع خالد إلى الحيرة استقبل (القعقاع) أهلها بالضرب بالدف والغناء فقابلوه


(١) بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٣٠.
(٢) المرجع السابق ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>