للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله حرمه الله على النار" فقال: ليس لعوف بن مالك صحبة، وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح عن مالك بن عبد الله الخثعمي" (١).

[صالح بن مسعود الخثعمي]

راو من رواة الأخبار، أرسله المختار سنة ٦٦ هـ بكتاب إلى ابن الحنفية، فلما أعطاه الكتاب رد إليه ابن الحنفية بكتاب يقول فيه: "أما بعد، فإن كتابك لما بلغني قرأته، وفهمت تعظمك لحقي وما تنوي به من سروري وإن أحب الأمور كلها إليّ ما أطيع الله فيه، فأطع الله ما استطعت فيما أعلنت وأسررت واعلم أني لو أردت لوجدت النّاس إليَّ سراعا، والأعوان إلى كثيرًا ولكن أعتزلهم، واصبر حتى يحكم الله لي وهو خير الحاكمين".

فأقبل صالح بن مسعود الخثعمي إلى ابن الحنفية فودعه وسلم عليه، وأعطاه الكتاب وقال له: "قل للمختار فليتق الله، وليكفف عن الدماء، قال: فقلت له: أصلحك الله! أولم تكتب بهذا إليه: قال له ابن الحنفية: قد أمرته بطاعة الله، وطاعة الله تجمع الخير كله، وتنهى عن الشر كله" (٢).

[الحسن بن أيوب الخثعمي]

راو من رواة الحديث والتفسير، لَمْ أجد له ترجمة فيما تحت يدي من المصادر ولا أعرف شيئًا عن تاريخ حياته، ذكره أبو الفرج الأصفهاني عرضا في ترجمة الكميت قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد قال: حدثني أحمد بن سراج قال حدثني الحسن بن أيوب الخثعمي قال: حَدَّثَنَا فرات بن حبيب الأسدي، حدثني أبي حبيب بن أبي سليمان قال: حدثني الكميت بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عن قول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: ٨٥] قال: دخلت أنا وأبي إلى أبي سعيد الخدري فسأله أبي عنها فقال: معادا الموت (٣).


(١) ج ٣، ص ١٢٣.
(٢) الطبري "تاريخ الرسل والملوك" ج ٦، ص ٧٥.
(٣) الطبري ج ٦، ص ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>