للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الله بن عروة الخثعمي]

لَمْ أجد فيما تحت يدي من المراجع ما يعطينا تفصيلا عن حياته ومتى توفي إلَّا أنه ذكره الطبري (١) في حوادث سنة ٦٦ هـ بأنه أحد الثائرين من أهل الكوفة ضد المختار، ومن أبلى بلاء حسنًا في الحرب ضده مما جعله يطلبه ففاته ولحق مصعب بن الزبير، فهدم داره". وذكر ابن الأثير في تاريخه (٢): إنه رمي جعفر بن عُقيل فقتله.

عبد الله بن عمرو بن ظُلَّام الخثعمي

قال ابن الكلبي: لما دخل عمرو بن العاص وأصحابه مصر أصابوا محمد ابن أبي حذيفة فبعثوا به إلى معاوية وهو بفلسطين فحبسه في سجن له، فمكث فيه غير كثير ثم إنه هرب من السجن - وكان ابن خال معاوية - فأرى النّاس معاوية أنه قد كره انفلاته فقال لأهل الشام من يطلبه؟ قال: وقد كان معاوية يحب فيما يرون أن ينجو، فقال رجل من خَثْعم يقال له عبد الله بن عمرو بن ظلام، وكان رجلًا شجاعا وكان عثمانيا: أنا أطلبه فخرج في حاله حتى لحقه بأرض البلقاء بحوران وقد دخل في غار هناك فجاءت حمر تدخله، وقد أصابها المطر فلما رأت الحمر الرجل في الغار فزعت، فنفرت فقال حصادون كانوا قريبًا من الغار: والله إن لنفر هذه الحمر من الغار لشأنا، فذهبوا لينظروا فإذا هم به فخرجوا فوافقهم عبد الله بن عمرو بن ظلام الخثعمي فسألهم عنه ووصفه لهم، فقالوا له: ها هو ذا في الغار، قال: فجاء حتى استخرجه، وكره أن يرجعه إلى معاوية فيخلي سبيله فضرب عنقه (٣).


(١) المصدر نفسه، ج ٦، ص ٦٥.
(٢) الكامل في التاريخ ج ٣، ص ٢٩٣.
(٣) الطبري "تاريخ الرسل والملوك" ج ٥، ص ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>