للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم سنبلة (*) الخزاعية

هي أم سنبلة المالكية إخوة أسلم من خُزاعة أسلمت وبايعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد الهجرة.

. . . عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: لما قدمنا المدينة نهانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نقبل هدية من أعرابي، فجاءت أم سنبلة الأسلمية بلبن فدخلت به علينا فأبينا أن نقبله فنحن على ذلك إلى أن جاء رسول اللَّه معه أبو بكر فقال: ما هذا؟ فقلت: يا رسول اللَّه هذه أم سنبلة أهدت لنا لبنًا وكنت نهيتنا أن نقبل من أحد من الأعراب شيئًا.

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: خذوها فإن أسلم ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن أهل قاريتهم إذا دعونا أجابوا وإن استنصرناهم نصرونا، صبي يا أم سنبلة، فصبت فقال: ناولي أبا بكر، فشرب، ثم قال: صُبي، فصبت فشرب رسول اللَّه، ثم قال: صُبي فصبت فناوله عائشة فشربت، فقالت عائشة: وابردها على الكبد! كنت نهيتنا أن نأخذ من أعرابي هدية. فقال الرسول:

إنَّ أسلم ليسوا بأعراب، هم أهل باديتنا ونحن أهل قاريتهم إن دعوناهم أجابوا وإن استنصرناهم نصرونا (١).

وجاء في أسد الغابة قال الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- "خذوا هدية أم سنبلة فهي أهل باديتنا، ونحن أهل حاضرتها" (٢).

[شمس الدين (**) الخزاعي]

هو القاضي شمس الدين الخزاعي الحنبلي، كان في عهد الخليفة (المستنجد باللَّه أبو المظفر يوسف) العباسي، والسلطان الأشرف قايتباي الظاهري، وقضاة دمشق قُطب الدين الخضري الشافعي. . . وغيره، وذلك في سنة أربع وسبعين وثمانمائة أي في سنة ١٤٦٩ م".


(*) الطبقات الكبرى ٨/ ٢٩٤، أسد الغابة ٧/ ٣٤٨.
(١) الطبقات الكبرى ٨/ ٢٩٤.
(٢) أسد الغابة ٧/ ٣٤٨.
(**) تاريخ البُصروي ٣٩، ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>