هذا الشاعر شارك في حرب اليمن عام ١٣٥٢ هـ التي انتهت بالاستيلاء على مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر وبلاد سحار ودخول القوات السعودية إليها، وخلال هذه الحرب حصلت عدة غزوات منها غزوة نقعة التي كان على رأسها الأمير محمد بن سعود الكبير، وقد روى هذه القصة في مجلسه يرحمه الله. وكان من ضمن القوات السعودية قبيلة بني هاجر ومن ضمنهم الشيخ فهد بن محمد آل حلبان وأخوه الفارس الشيخ سعود بن محمد آل حلبان وعندما رأى هذا الشاعر شجاعة الفارس فهد وأخيه سعود في هذه الغزوة قال هذه القصيدة، ومنها:
كم عجه ثورت والهاجري فيها … فعله عديم وهو قد جاله أفعالي
ترى الظفر عادة له ما يخليها … والمدح لسعود رجليا وخيالي
فالبيت الأول ونصف البيت الثاني قالها مادحا الفارس فهد بن محمد، أما النصف الأخير من البيت الثاني والبيت الثالث فقالها مادحا الفارس سعود بن محمد، ونقعة قلعة في الطريق إلى الحديدة، وكان الفارس سعود أول من دخل إلى هذه القلعية عندما تسلق سورها وقام بقتل العديد من الجند الذين كانوا يقومون بإطلاق الرصاص من أبراجها على القوات السعودية، ثم قام بفتح أبوابها ودخلت إليها القوات السعودية، وتم الاستيلاء عليها وأسر الباقي من الجند.
أما فهد بن محمد بن زيد آل حلبان فقد اشترك في فتح الأحساء وذلك في اليوم الخامس من جمادى الأولى عام ١٣٢١ هـ وعندما وصل عبد العزيز إلى الكوت وهو مقر الحامية التركية في مدينة الهفوف قسم رجاله الذين معه وكانوا جميعا أخلاطا من أبناء القبائل الذين سكنوا الرياض وغيرها من القرى القريبة منها وكذلك من أهل الدرعية وقرى الباطن وضرمة وغيرها من قرى العارض
(١) المحاجي هو الساتر الذي يقي المقاتل في المعركة.