ثان موقع (أبو سمارة) وكبيرهم الآن (محمود القريناوي)، وذهب فريق ثالث إلى (خشم جبيل) و (عوجان) وكبيرهم الآن (محمد بن عودة البسيس). وبقي فريق في الجور والمشبه وهم الآن بقيادة رعيمهم (سليمان أبو شاهرة).
وسمهم الأصلي عندما كانوا في (الصفراء) الهلال (على الرقبة اليمنى والشاهد على الصدغ الأيمن. وأما الآن فقد استبدلوا الهلال بالمغيزل T وأبقوا الشاهد.
[القطاطوة]
ليسوا من التياها أصلا، وإنما هم نازلون معهم منذ القدم، عددهم يربو على الخمسمائة. وسمهم الهلال (على الرقبة اليمنى وفريق منهم يسم الصليب. وهم الآن فرقتان: فرقة نازلة مع انتياها، وبيدها أخصب الأراضي الواقعة بين خربة الجندي وبطيحة، وأخرى نازلة مع العزازمة على مسافة قريبة جدا من غرب بئر السبع ورجالها يدعون (الحسونيون)، قيل أن أصلهم من (قطية) من أعمال سيناء. وعلى قول إنهم جاءوا إليها من الحجاز. وعندما نزلوها اصطدموا بمن كان فيها من (العطيات) و (النعام) فتغلبوا عليهم وأخرجوهم من بلادهم. ويظهر أن المحل (١) أصاب تلك البلاد بعد حين، فاضطروا لهجرها، ونزلوا هذه الديار. إنهم وإن كانوا يزعمون أنهم جاءوا إلى هذه البلاد مع من جاء إليها من التياها، إلا أنني أميل للاعتقاد بأن مجيئهم وقع قبل مدة لا تزيد عن مائة سنة، إذ إن شيوخ القطاطوة الذين حدثوني بما تقدم عن تاريخهم قالوا: إنهم حفظوا أخبار القتال الذي جرى حول قطية من آبائهم الذين حضروا تلك الموقعة.