أنك اليوم مثلك يومك تطارد الخيل وظبيتك في أباطك"!!!. فقال الأمير عبد الرحمن: واللَّه لو أني اليوم مثلي ذاك الحين إن تنتبه لي وتنشد مني. . ".
[يوم الخشعانية]
معركة بين آل مرة وابن رشيد، كان بين ابن رشيد والشيخ عبد الرحمن آل نقادان عهد وصلح، وبعد فترة أغار جيش ابن رشيد على جماعة من آل مرة وأخذ بعض الحلال ودارت بينهم معركة وكانت الغلبة للكثرة، وغنم ابن رشيد من حلال آل مرة ما غنم، وقد احتمى بعضهم على إبله وحلّته. ومن أشهر الذين حموا حلالهم وحلّتهم، الأمير عبد الرحمن آل نقادان ومحمد بن سنيد آل بحيح وقد قتل في هذه المعركة الفارس هادف بن طيثاب، وكسرت قدم سالم آل نقادان، فلم يجرؤ أحد من خيل ابن رشيد على عبد الرحمن آل نقادان لأنه يعقر كل فرس تقترب من البيت والحلة، فما كان منهم إلا أن رجعوا منه القهقراء، وقد عقرت جواد الأمير عبد الرحمن، ولكنه غنم عددا لا بأس به من خيل ابن رشيد، فما كان من قوم ابن رشيد إلا أن أخبروه بذلك قائلين:"أن هناك فارسًا عمل كذا وكذا بنا". فقال ابن رشيد لأحد حاشيته ويدعى (دغيم): "اذهب وقل له يأتي في وجهي"، فأتى الأمير عبد الرحمن لابن رشيد فعرفه ابن رشيد. فقال عبد الرحمن: لماذا نقضت العهد؟ فقال ابن رشيد: أنا لم أقصد أن أغزوكم ولكن قصدت قبيلة (كذا) وأسماها، ولكن (أبشر بالعوض) فقال الأمير عبد الرحمن: كيف أبشر بالعوض؟ وقد أخذ بعض حلالنا؟ فقال ابن رشيد: لك بيضاء اللهدة، وهي الركاب والهجن والخيل، أما ما تبقى من الحلال فكيف أرجعه لك وقد أخذه ناس غير معروفين، فجيش ابن رشيد عبارة عن لفيف من القبائل.
ومن فرسان آل مرة الذين حموا حلالهم وبيوتهم وحلتهم من جيش ابن رشيد، الفارس محمد بن سنيد آل سنيد آل بحيح وقام بعقر خمسة أفراس من خيل ابن رشيد وغنم فرس من الفداويات هي من خيل ابن رشيد الأصلية، وبعد أن انتهت المعركة وتقابل الفارس محمد بن سنيد مع الشاعر الفارس شويرب النجاحيد آل منصور من آل عذبة وصف محمد بن سنيد المعركة للشاعر شويرب فهاضت قريحته فأنشد هذه الأبيات واصفًا المعركة على لسان محمد بن سنيد: