القرب من وعار ونقعة ومن رهوان التي هي أول قرايا سحار يصل إلى أول بلاد الصعيد المحيط بصعدة شمال بلاد اليمن.
سادسًا: الطريق من نجران إلى بلاد الفرع ووائلة يكون من بلدة الحضن ومنها إلى عقبة نهوقة، والمسافة بضع ساعات أيضًا، فالمسافة بين بلاد الفرع ووائلة ونجران لا تزيد عن يوم واحد.
[٧ - الآثار القديمة]
أخبرني المكرمي أنه حينما أسس قريته الجديدة خشيوة منذ ١٦ سنة اختار لها موقعًا قديمًا خربا علم أن فيه بقايا آبار دامرة فأصلحها فوجدها غزيرة. وأن هنالك مواضع كثيرة في نجران فيها آثار خربات قديمة وآبار دامرة. وذكر لي أن أهل نجران يذكرون أن المعمور الآن من بلادهم يبلغ نصف ما كان في الزمن القديم أو أقل من ذلك بقليل. وهنالك مواقع شتى وجدوا فيها آثار فخار وآثار عملة ذهبية وتماثيل صغيرة معدنية كانوا يأخذونها ويبيعونها في صعدة، وتوجد أماكن فيها حجارة عليها كتابة قديمة لا يعلمون ما هي. أما المواقع المهمة الأثرية فإنها في بلدة الحضن وفي المكان الذي يسمونه بقصر الأخدود بين القابل ورجلة كما ذكر آنفًا وبقرب المخلاف الأعلى والأسفل. ولكنه لم يقدر أن يزيد على ذلك من المعلومات شيئًا، وهو يؤكد أن خربات الأخدود تحوي آثار قديمة عديمة النظير وإنها تحتاج إلى بحث وتنقيب.
[٨ - الحاصلات]
أهم الحيوانات الداجنة في نجران الغنم والجمال، وبهذا الاعتبار تختلف عن بلاد عسير واليمن الجبلية فإن الجمال فيها معدومة، وبهذا الاعتبار أيضًا يمكن عد نجران مماثلة في الحيوانات لنجد، وأما النباتات فإن الاعتماد على البر والشعير والذرة والنخيل وتروى الحاصلات بالمياه التي تستخرج من الآبار بالسواقي الابتدائية المستعملة في سائر بلاد العرب.