للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم يطعنون الخيل مقبلة … حتى يَصُدَّ مجدة النَّفر (١)

عمرو بن رياح بن عمرو الشريد السُّلَمي

أبو الخنساء الشاعرة المعروفة، غلب الشريد على اسمه: (عمرو) بقوله:

تولَّى إخوتي وبَقيِتُ فردًا … وحيدًا في ديارِهِمُ شريدًا (٢)

وقد سبق لنا أن أوردنا في فصل: "أمراء وزعماء محتسبون وفرسان وقادة وولاة وموظفون من بني سُلَيْم" ترجمة عمرو بن رباح "الشريد" هذا كأحد زعماء العرب في الجاهلية، وذكرنا في ترجمته ما يتعلق به من قصة إيفاد النعمان بن المنذر لنفر من سادات العرب إلى كِسرى ليرى بعينيه ويسمع بأذنيه أحاديثهم المُضَمَّخَةَ بشهامة العرب، وليطلع على إبائهم وشممهم وحيويتهم المبالغة من كثب.

وقد رثتهما أختهما الخنساء بشعر رائع يذيب الصَّخْرَ، وجُمع هذا الرثاء الحزين في ديوانها المطبوع.

معاوية بن عمرو السُّلَمي

أخو الخنساء الشاعرة المشهورة، ذكره المرزباني في "معجم الشعراء" وأورد بعض شعره وهو شاعر جاهلي، مات قتيلًا في الجاهلية في وقعة أوردنا قصتها سالفًا، وكان قتله قبل مقتل أخيه صخر بزمن.

صخر بن عمرو السُّلَمي

أخو الخنساء أيضًا، قُتِل في أيام الجاهلية في إحدى المعارك القَبَلِيَّةِ حسب ما فصلناه أيضًا في فصل: "أيام بني سُلَيْم في الجاهلية والإسلام". ولم يدرك صخر الإسلام.

وقد وصفوه بأنه كان حليمًا جوادًا، محبوبًا في عشيرته، شريف قومه. وكان أبوه عمرو يأخذ بيده ويد أخيه معاوية، ويقول: (أنا أبو خَيْرَيْ مُضَر) فتعترف له العرب بذلك، وكان صخرٌ أجمل فتيان العرب في عصره.


(١) المحمدون من الشعراء وأشعارهم، لعلي القفطي، ص ٣٥٣، منشورات دار اليمامة. ومعجم الشعراء للمرزباني، ص ٤٥.
(٢) البيان والتبيين، ص ٢٨٩، الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>