للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[آل إسحاق]

وأراد الشيخ صالح أن يدخل آل إسحاق في الصيعر، ولكن أمير شرورى انتهره وعنفه، وكثر الجدل، فقلت: يهمني أن أقيد هذه القبيلة، وأرجو أن يكون الراوي أمينًا مع نفسه أولًا، ثم مع من يسترويه. فقال الشيخ صالح: هم جيران الصيعر، ونسبهم (فقراء) والحقيقة أن في الجزيرة أسرًا منتشرة لا يكاد يحيط بها علم شخص تتعدد أسماؤها ويتخذ الكثير منها ميزات، مثل عدم تزويج بناتهم لعامة الناس ونحوه، من هؤلاء نجد: الفقهاء والفقراء، والمشاييخ، والصلاح، والأولياء، إلخ. وجاءت هذه المميزات من انتشار آل البيت وأبناء الصحابة والأنصار، ومن يمت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بصهر أو نسب هاشمي أو قرشي، فكان يسمى الرجل منهم فقيهًا أو صالحًا أو وليًا، أو يلقب نفسه بالفقهب إلى الله، ثم تحج هذه الألقاب على الذرية فينسون أصولهم مع احتفاظهم بميزة الترفع وعدم التكافؤ في الزواج قال به الشافعي - رضي الله عنه، وأبوحنيفة، وقصراه على بني هاشم ثم قريش، وعداه بعضهم إلى كنانة، كجذر من جذور قريش، ولما شاع ذلك وطبقه بنو هاشم شايعهم فيه أقوام ليست لهم، مثل بعض الأنصار - رضي الله عنهم، ومثل عدوان بالطائف، وغيرهم. ويظهر أن معظم (الذين انتشروا في الجزيرة من أبناء الصحابة شايعوا هذه الأسر في تطبيقه (١)).

[فروع آل إسحاق]

آل شبيان، وآل حمدان، وآل ربيع، وآل النهم، وآل عقيل، والغشاليق.

[قبيلة نهد]

ألمحنا فيما مضى إلى أن نهدًا هي القبيلة الرابعة التي تلتقي منازلهم عند شرورى، وهي والصيعر يد واحدة على من سواهما، فإذا كانت الكرب أخت الصيعر -كما قدمنا قول الأكوع- نسبًا أو قرينتها لفظًا، فإن نهدًا حليفتها وصيحتها دون الكل.


(١) في كتابي "الرحلة النجدية" حاولت أن أدحض هذه الميزات، وخاصة في هذا العصر الذي أصبح الامتياز فيه للعلم، فتلقيت مكالمات ورسائل من أخوة عرب أقحاح يرون خلاف ما أرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>